إمساكية رمضان 2025 في ليبيا ومواعيد صلاة الفجر والمغرب

إمساكية رمضان 2025 في ليبيا ومواعيد صلاة الفجر والمغرب، يعد شهر رمضان المبارك أحد الشهور الهامة في الإسلام، حيث يتزامن معه فترة الصيام الذي يمارسه المسلمون في جميع أنحاء العالم، وتشهد ليبيا أيضًا سنويًا انتظامًا كبيرًا في ممارسة الصيام خلال شهر رمضان، ويتميز هذا الشهر بالتضامن والتآزر بين المسلمين، ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان في ليبيا في الرابع عشر من أبريل 2025، وسيستمر حتى الثالث عشر من مايو 2025، وخلال هذه الفترة سيتم تعليق الدروس في المدارس والجامعات وتقليص ساعات العمل في القطاعات الحكومية والخاصة، وعليه سنقوم بعرض إمساكية رمضان 2025 في ليبيا ومواعيد صلاة الفجر والمغرب.

إمساكية رمضان 2025 في ليبيا

إمساكية رمضان 2025 في ليبيا يعرض لكل الصائمين في ليبيا تواريخ رمضان 1446 لصلاة العشاء في ليبيا، حتى يستعدوا للذهاب لصلاة التراويح في المسجد، وكذلك مواعيد الصلوات، من أجل الأداء التراويح في المسجد، ومحاولة تعويض خسارة العام السابق بسبب الكورونا، حيث أعلن مكتب البحوث الفلكية أن ليبيا 2025 سيتم فيها إقامة التراويح بالمساجد.

هذه المواقيت الموجودة في التقويم خاصة بمدينة طرابلس، العاصمة الخاصة بالدولة الليبية، بها عدد كبير من المسلمين الذين يريدون معرفة الوقت الصحيح لجميع الصلوات في شهر رمضان، لذ على المقيمين في المدن الليبية الأخرى مراعاة فروق التوقيت.

إمساكية رمضان 2025 في ليبيا النصف الثاني

كيف يستعد الشعب الليبي لشهر رمضان

كل دولة عربية لديها استعدادات وطقوس خاصة بها مختلفة عن غيرها، حتى في كيفية استقبال الشهر الفضيل والتحضير لقر قدومه، ودولة ليبيا على رأس هذه البلدان العربية، والتي كانت لا تزال تمارس بعض العادات القديمة قبيل وصول هذا الشهر بأيام عديدة، ومنها ما نذكره لكم في النقاط التالية:

الاستعداد منذ النصف من شعبان

يكون الاستعداد لرمضان منذ النصف الثاني من شعبان، حيث تتوجه الأسرة الليبية إلى السوق لشراء مستلزمات رمضان، وخاصة الحلويات التي تعدها ربات البيوت في المساء بعد التراويح، ومع اقتراب شهر رمضان تقوم الأسرة في شراء اللحم بكمية هائلة، خاصةً اللحوم البلدية وإن كانت باهظة الثمن.

تجمع عائلي أول يوم رمضان

الإفطار الليث يجب أن تلتقي فيه العائلة وفروعها في منزل الوالدين، تحضر جميع العائلات التي لديها أبناء متزوجون لتناول وجبة الإفطار الليثى في رمضان، طبق الحساء الذي يسمى “الشوربة العربية” بلهجة الليبيين، هو وجبة أساسية على المائدة الليبية ويؤكل في رمضان طوال الشهر، ويستخدم هذا الطبق فقط مع خبز التنور التقليدي.

قبل الأذان تلتف الأسرة وتحضر الوالدة القهوة “التركية” والحليب والتمر، ثم يشرب الصائم الحليب والتمر، ويقتصر تناول الكبار على شرب فنجان قهوة بنكهة الكزبرة المجففة بدلاً من الهيل، وتنتهي الجلسة بالذهاب بانتظام إلى مسجد قريب لصلاة التراويح.

الصلاة في المساجد

خلال شهر رمضان المبارك، يتلو الليبيون القرآن ويصلون التراويح في المساجد، سعيًا إلى التقرب إلى الله، في الليالي العشر الأخيرة، ويبدأ المسلمون في أداء صلاة القيام أو التهجد بعد نصف الليل ولحين موعد السحور، كما أن هناك العديد من الفصول الدينية في المسجد.

تناول الحلويات

خلال ليالي رمضان يحبون تناول “السفنز” عقب صلاة التراويح، حيث يذهب الناس إلى محلات الحلوى فقط لشراء ما يسمى سفنز في الدولة الليبية، بينما تسمى السفنج في تونس والجزائر، تتشكل على شكل دائري مع الدقيق والزبدة والسمن ورشة ملح، وتغلق في المنتصف وتقلى في الكثير من الزيت، حتى تنضج، وتنتفخ حول الحواف وتجف في المنتصف، ويُغمس في سكر غير مطحون أو عسل أو شراب التمر ويؤكل ساخناً مع العائلة وضيوف رمضان، وهو معروف في ليبيا بإسم “رب التمر”.

شراء ملابس العيد

في نهاية رمضان، تبدأ العائلات بالذهاب إلى السوق عقب صلاة التراويح، حتى وقت متأخر من المساء، لشراء ملابس العيد، وحلويات العيد، وأشكال الزخرفة الأخرى الخاصة بعيد الفطر.

في ليلة عيد الفطر ينام الأطفال بملابسهم وأحيانً، ملابس العيد لارتباطهم الشديد بها، ويبقى الكبار مستيقظين حتى صلاة العيد، حيث تقوم النساء بإعداد المنازل والحلويات، وإعادة ترتيب المنازل لاستقبال الضيوف ووفود المهنئين.

أشهر الأطباق والحلوى الليبية في رمضان

تقدم الدولة الليبية بعض الأطباق الشهيرة والمعروفة، من بينها الشوربة الحمراء، شوربة الهريسة، كسكس ليبي بالبصل، بازين ليبي، طباهج، مقالي، جزيرة اللحوم، شريحة لحم، و بصرف النظر عن الأطباق الأخرى مثل كسكس رشتات، دلمه، كيما، المبطن، ويعتبر البراك هو أحد أنواع المقبلات المختلفة التي تزين المائدة ويحبها الجميع.

أما بالنسبة للحلوى الرمضانية في ليبيا، في الفطور يصاحبها فنجان من القهوة أو كوب شاي، وتتجسد معًا في بعض الحلويات الشهيرة في الشرق والمغرب العربي، مثل لقمة القاضي، وكنافة، والسفنز، الزلابية والمخاريق، وفي وجبة السحور يتم التحلية بطبق المحلبية.

طقوس الأمازيغ الليبية في رمضان

لم تنجح الهجمات الجوية على العاصمة الليبية طرابلس في منع أهلها من الاحتفال برمضان، فإنها ستظل مناسبة دينية ذات احتفالات خاصة ورثتها العائلات على مر السنين، لكنها تنفرد بها أمازيغ الليبيون، الذين يتوزعون في مدن يفرن ونالوت، وبعضهم في منطقة زوارة الساحلية، ومن أشهر ما يميزهم ما نذكره لكم في النقاط الآتية:

تزيين المنزل

المرأة الأمازيغية شغوفة بتنظيف وترتيب منزلها وتغيير مظهره، مثل تعليق الفوانيس، وشراء الفخار الجديد، وتحضير البهارات والمواد الغذائية اللازمة لتجهيز أطباق رمضان، وتنقية التين المجفف وخلطه بأوراق إكليل الجبل، هي عادات لن تجد مثلها سوى فقط في في المطبخ الأمازيغي.

تقاليد دينية

فيما يخص بالتقاليد الدينية، يحرصون على تخصيص جزء في أحد الأركان من البيت على شكل مسجد صغير، توضع فيه أغطية راقية منقوشة وتزين المكان بالسجاد الخاص بالصلاة، وتوضع أشكال من السبح المختلفة الجميلة على الجدران.

يتم إضافة ملابس جديدة من أجل الصلاة كل شهر رمضانو، تعد الأمهات الأمازيغية نسيجًا جديدًا لاستخدامه بشكل منفصل لملابس الصلاة احتفالًا بالفتيان والفتيات الذين يبلغون سن الصيام لتشجيعهم على القيام بهذا الواجب.

وجبة الظمنت

تحرص الأسرة الأمازيغية على أن تكون أول وجبة إفطار رمضانية في منزل جدهم، اجتمع الأبناء وزوجاتهم في المنزل. تشمل المأكولات الحساء العربي والتين المجفف.

الظمنت عبارة عن حبوب قمح صلبة مشوية في الرمل لكي لا تحترق، ثم يتم طحن المكونات مع قشر البرتقال المجفف، مع إكليل أو الحمص أو العدس، وخلطه بالماء أو زيت الزيتون، تعتبر وجبة تمد الصائمين بالمعادن التي كان يفتقدها طوال اليوم.

الفتات الجبلي

المدن الجبلية التي تضم الأمازيغيون تشتهر بوجبات تعرف بفتات الخبز، وهو طبق رئيسي شهير خلال شهر رمضان، وهي عبارة عن عجينة مورقة، تم طبخها في أواني خزفية أي طواجن فوق النار، يتبعها لحم ضأن مطبوخ على الفحم يتمثل في قطع كبيرة.

صلاة التراويح

يحضر الرجال صلاة التراويح على أساس المذهب الإباضي، والتي يتبعها عدد كبير من الأمازيغ الليبيين، بينما تكرس المرأة نفسها لقراءة القرآن والدعاء، قبل أن تبلغ ذروتها في المساء بشراء الزلابية والسفنز أو دبس التمر.

إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام المقال الذي قدمنا فيه لكم إمساكية رمضان 2025 في ليبيا، وتعرفنا على أشهر الطقوس الرمضانية للشعب الليبي، وكيف يستعدون لاستقبال شهر رمضان، وتحدثنا كذلك عن عادات الأمازيغ في ليبيا خلال شهر رمضان.

قد يهمك ايضًا