صيغ دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين كاملة، يعد شهر رمضان المبارك فرصة ثمينة للمسلمين في جميع أنحاء العالم للتواصل مع الله عز وجل والاقتراب منه، ومع اقتراب حلول شهر رمضان يتمنى المؤمنون من كل قلبهم أن يتمكنوا من أداء كافة العبادات مثل الصيام والقيام بإخلاص وتفانٍ، وهذا ما يجعل صيغ دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين كاملة من الأدعية المأثورة التي يسأل بها المؤمنون الله سبحانه وتعالى بأن يبلغهم هذا الشهر العظيم وأن يجعله مفعمًا بالخير والبركة والرحمة.
محتويات
شهر رمضان العظيم
شهر رمضان العظيم
اللهم بلغنا رمضان ، شهر رمضان فهو شهر يمتنع المسلمين عن الأكل و الشرب من الفجر حتى غروب الشمس وقت المغرب ، و يتحلل كل هذا طاعات و عبادات و محاولة اجتياز السباق الروحاني من أجل الحسنات، و في شهر رمضان و الصيام فيه جاء الكثير من الآيات و الأحاديث الشريفة حيث قال الله تعالى:
كما ورد حديث شريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم).
قال الله تعالى في سورة مريم: {وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلي وَاشرَبي وَقَرّي عَينًا فَإِمّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَدًا فَقولي إِنّي نَذَرتُ لِلرَّحمـنِ صَومًا فَلَن أُكَلِّمَ اليَومَ إِنسِيًّا}.
ليلة القدر من أعظم الليالي التي لها مكانة عظيمة في نفوس الناس لما لها من فضل، كما أن الله أقسم بها في سورة القدر، فقد قال تعالى “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
وفي هذا الصدد في أحد اللقاءات مع الشيخ عبد العزيز آل الشيخ سؤال “هل عبارة: اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ـ فيه تعد بالدعاء على الله؟ فأجاب سماحته: الدعاء ببلوغ رمضان ليس فيه شيء، وكان السلف الصالح يدعون بذلك، وأما: لا فاقدين ولا مفقودين ـ فتركه أحسن.
اللهم بلغنا رمضان ، الصيام عبادة من العبادات المباركة ذات المنزلة الكبيرة عند الله عز وجل فقد ذكر الصيام في الكثير من الآيات في كتابه العزيز ، للصائم دعوة لا ترد و هذا إن دل يدل على منزلة الصيام و فضله الكبير ، و في ذلك ورد آيات عن الصيام كما يلي:
وقال تعالى في سورة المجادلة من الآية 3 إلى الآية 4 “وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ”
قال تعالى في سورة الأحزاب في الآية رقم 35 “إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”.
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن أغمي عليكم فاقدروا له» (رواه البخاري ومسلم).
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم» (رواه البخاري ومسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين» (رواه مسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» (رواه النسائي وصححه الألباني)
