حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج وأقوال أهل العلم وآرائهم

حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج، حيث يهتم المسلمين بالأحكام الشرعية حول المسائل الدينية، كالاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وهي الليلة التي أسري بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم على دابة البراق من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء فيه، وبعدها عرج إلى السماوات العلى، كما عرج بالنبي وهو يقطًا بروحه وجسده وليس نائمًا كما يعتقد الكثيرين، وفي هذا المقال نتحدث عن ليلة الاسراء والمعراج، وسوف نبين لكم حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج.

حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج
حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

حدثت الليلة الاسراء والمعراج بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبل الهجرة، ووفق أقوال العلماء والأنبياء، فلم يحتفل النبي مُطلقًا بليلة الإسراء والمعراج في حياته، كذلك لم يوصي بالاحتفال بها الصحابة الكرام، حتى أن الخلفاء الراشدون من بعده لم يحتفلوا به، لذلك يُمكن القول أن الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج بدعة محدثة، ولا يجوز الاحتفال بها، ومن يحتفل بها فهو آثم ويقع عليه ذنب كبير.

شاهد أيضا: موضوع تعبير عن الاسراء والمعراج بالعناصر كامل

أدلة تحريم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

أدلة تحريم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
أدلة تحريم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

وضحنا لكم في الفقرة السابقة أن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج حرامًا شرعًا، ولقد استند جمهور أهل العلم على حرمة الاحتفال بهذه الليلة من خلال الأدلة الشرعية التي وردت في الكتاب والسنة، وهي كما يلي:

  • قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إيَّاكم ومُحدَثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ”.
  • قوله تعالى في كتابه الحكيم: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً}
  • المأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “كانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ في سفَرٍ فصلَّى الغداةَ، ثمَّ أتى على مَكانٍ فجعلَ النَّاسُ يأتونَهُ فيقولونَ: صلَّى فيهِ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ،فقالَ عمرُ : إنَّما هلَكَ أَهلُ الْكتابِ أنَّهم اتَّبعوا آثارَ أنبيائِهم فاتَّخَذوها كنائسَ وبيعًا، فمن عرَضت لَهُ الصَّلاةُ فليصلِّ وإلَّا فليَمضِ”.

أقوال أهل العلم في حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

أقوال أهل العلم في حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج
أقوال أهل العلم في حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

كثرت أقوال أهل العلم في حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج، إلا أن معظمهم أيد أنه لا يجوز الاحتفال بهذه الليلة، وفي التالي إليكم أقوال أهل العلم في حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج:

  • قول ابن تيمية: “ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها, لا سيما على ليلة القدر, ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها, ولهذا لا يعرف أي ليلة كانت”.
  • قول ابن الحاج: “ومن البدع التي أحدثوها فيه أعني في شهر رجب ليلة السابع والعشرين منه التي هي ليلة المعراج”.
  • قول محمد ابن إبراهيم آل الشيخ: “إن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج أمر باطل, وشيء مبتدع, وهو تشبه باليهود والنصارى في تعظيم أيام لم يعظمها الشرع”.
  • قول ابن النحاس: “إن الاحتفال بهذه الليلة بدعة عظيمة في الدين, ومحدثات أحدثها إخوان الشياطين”.

شاهد أيضا: أروع دعاء ليلة الإسراء والمعراج 1446 فضل يوم الاسراء والمعراج وقصة

قصة الاسراء والمعراج مختصرة

قصة الاسراء والمعراج مختصرة
قصة الاسراء والمعراج مختصرة

تعتبر الاسراء والمعراج من الأحداث العظيمة في التاريخ الإسلامي، ولقد حدثت هذه الرحلة بعد البعثة المحمدية وقبل الهجرة، وذلك لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتأييد دعوته، وفي السطور التالية نسرد لكم قصة الاسراء والمعراج مختصرة:

  • عندما توفي أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، حزن النبي عليه حزنًا شديدًا.
  • وعقب وفاته، وفاة زوجته السيدة خديجة رضي الله عنه، وهي الزوجة الأولى للنبي، ولطالما وقفت معه وساندته في حياته.
  • ومن ثم بعث الله تعالى للنبي جبريل عليه السلام لكي يخفف عنه، ومن ثم يصحبه في رحلة الاسراء والمعراج.
  • لذلك يُمكن القول، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت بمثابة تكريم للنبي، والتخفيف عنه آلامه وحزنه.
  • وفي تلك الليلة كان الرسول نائمًا، فجاءه جبريل عليه السلام، وطلب منه أن يركب البراق.
  • ثم مضى الرسول بصحبة جبريل عليه السلام، حتى وصلا إلى بيت المقدس، ثم عرجوا إلى السموات العلى.
  • وهناك رأى الرسول الانبياء والرسل، وهم: النبي إبراهيم، وموسى، وعيسى، وغيرهم، وبعد ذلك عاد إلى مكة.

متى كانت ليلة الإسراء والمعراج

متى كانت ليلة الإسراء والمعراج
متى كانت ليلة الإسراء والمعراج

اختلف المؤرخين في موعد وقوع ليلة الإسراء والمعراج، حيث منهم من قال أنها وقعت في السابع والعشرين من شهر رجب، وآخرون قالوا أنها وقعت في شهر ربيع الأول، ولقد وضعوا المؤرخين احتمالاتهم لوقت وقوع ليلة الاسراء والمعراج، فكانت على النحو التالي:

  • الفريق الأول: أشار هذا الفريق إلى ليلة الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة النبويّة بسنة.
  • الفريق الثاني: أما هذا الفريق، فقد أشار إلى ليلة الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة النبوية بخمس سنوات.
  • الفريق الثالث: قال هذا الفريق أن ليلة الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة النبوية بشهر واحد فقط.

شاهد أيضا: أجمل أدعية ليلة الإسراء والمعراج 1446 وفضلها وأعظم المعجزات الجسدية

كانت هذه أبرز المعلومات حول حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج، كما وضحنا أدلة تحريم الاحتفال بهذه الليلة في الكتاب والسنة، أيضًا عرضنا أقوال أهل العلم في حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج.

Scroll to Top