حكم من أفطر عمدًا في رمضان ثم رجع عن فعله وتاب

يتناول هذا المقال أحكام من أفطر في رمضان عمدًا ثم تاب، حيث قام الفقهاء بالاجتهاد في توضيح هذه الأحكام وفقًا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقد شملت القضايا المتعلقة بالصيام، مثل القضاء والكفارة على من أفطر في الشهر الفضيل دون عذر، بالإضافة إلى ما يجب فعله في حال عدم توفر ما يكفر به، وما يفعله من لم يقضِ ما عليه لعدة سنوات. يسلط موقع أطروحة الضوء على هذه الأحكام بشكل مفصل.

حكم من أفطر في رمضان عمدًا ثم تاب

حكم من أفطر في رمضان عمدًا ثم تاب
حكم من أفطر في رمضان عمدًا ثم تاب

قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }[1]،

يتضح من الآية أن العذر للإفطار يكون في حالات المرض والسفر، وعليه فيجب قضاء الأيام التي أفطرها. أما من أفطر عمدًا فهو ملزم بقضاء كل يوم بصيامه مرة أخرى، بالإضافة إلى التوبة إلى الله عز وجل والسعي لترك المعاصي وطاعة الأوامر الربانية[2].

حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان.

ماذا يفعل من أفطر يومًا من رمضان ولا يجد ما يكفر به

ماذا يفعل من أفطر يومًا من رمضان ولا يجد ما يكفر به
ماذا يفعل من أفطر يومًا من رمضان ولا يجد ما يكفر به

استفسر أحد الأشخاص عبر برنامج فتاوى نور على الدرب الذي يقدمه الشيخ محمد بن صالح العثيمين، عن حاله عندما أفطر يومًا من رمضان ولم يجد وسيلة للكفارة. فأسدى الشيخ نصيحته بأن الكفارة تنطبق على من أفطر بالصيام بالجماع في نهار رمضان، بجانب القضا، والكفارة لازم أن تكون عتق رقبة، فإن لم يتمكن من ذلك فصيام شهرين متتابعين، وإذا لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينًا، وإذا كان لا يملك ذلك فلا شيء عليه[3].

واستند الشيخ إلى حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه الذي يروى فيه أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم معترفًا بخطأه بعد مواقعة زوجته أثناء الصيام، فكان ذلك الحوار الذي أفضى إلى المحاسبة والكفارة المناسبة، مما يدل على رحمة الله وعفوه[4].

كفارة من أفطر رمضان كاملاً بدون عذر وأخر قضاءه

كفارة من أفطر رمضان كاملاً بدون عذر وأخر قضاءه
كفارة من أفطر رمضان كاملاً بدون عذر وأخر قضاءه

اتفقت آراء العلماء على أن الكفارة لمن أفطر رمضان كاملًا دون عذر وأخر القضاء، تتمثل في صيام المتبقي من الأيام التي أفطرها، بالإضافة إلى إطعام مسكين نصف صاع من التمر أو ما يعادله، ويشترط ذلك أن يكون مصحوبًا بتوبة صادقة وعزم على عدم العودة للمعاصي والالتزام بالصوم[5].

هل العادة السرية تبطل الصيام.

أسئلة شائعة

أسئلة شائعة
أسئلة شائعة

يسلط الجدول التالي الضوء على بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بالأحكام الشرعية المتعلقة بالإفطار خلال رمضان:

السؤال الشائع الإجابة
هل يغفر الله لمن أفطر رمضان عمدًا؟نعم، إن الله يغفر لمن أفطر عمدًا في رمضان إذا تاب وقام بالقضاء عن الأيام التي أفطرها بنية خالصة، فالله هو العليم بالقلوب، كما ورد في قوله تعالى:{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }[6]
ما حكم من أفطر عمدًا عدة سنوات ولم يقض ما عليه؟إذا أفطر شخص عمدًا عدة سنوات ولم يقض ما عليه، فإنه يتوجب عليه الصيام حتى يظن أنه قضى ما عليه مع التوبة وكثرة الاستغفار، بالإضافة إلى قضاء كفارة التأخير[6].

وفي ختام مقالنا حول حكم من أفطر في رمضان عمدًا ثم تاب، تم توضيح الكفارة المطلوبة ومتى يتم فرضها على من لم يلتزم بالصيام الكامل، وكذلك ما يجب فعله في حال عدم توفر وسيلة للكفارة.

Scroll to Top