خطبة عن الاحتفال براس السنة الميلادي، ان الاحتفال بمراسم ليلة رأس السنة الميلادية لا يجوز للمسلمين، وذلك لأن للمسلمين عيدان فقط شرعهما الله في دين الاسلام، وهما عيد الأضحى، وعيد الفطر كذلك، والاحتفال بغيرهما بدعة، وكل بدعة ضلالة، وإن كل ضلالة في النار، ولا يجوز لهم أن يبتدعوا الأعياد ولا أن يحتفلوا مع الطائفة المسيحية في أعيادهم، لما فيها من مراسم شركية، وعلى المسلمين جميعاً أن يلتزموا بتشريعات ديننا الاسلامي الحنيف، وعدم مشاركة الطائفة المسيحية في أعيادهم، حيث ذكرت في خطبة عن الاحتفال براس السنة الميلادي.
محتويات
خطبة عن الاحتفال براس السنة الميلادي 2025
لقد كان الاختلاف في حكم إقامة الاحتفال براس السنة بين أئمة المسلمين قائماً، ويمكننا القول بأنه لا زال كذلك. فالبعض يحرمها مطلقاً، والبعض الأخر يجيز مظاهر الفرح والسعادة بقدوم عام جديد، فالفرح بالأعوام من الأشياء التي يجب أن يُبدي لها مظاهر خاصة جميع المسلمين. ومن الخطب عن الاحتفال براس السنة:
- الحمد لله حمداً كثيراً مباركاً طيباً فيه، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والذي خلق لنا ما في هذا الكون، وسخره ليكون لنا خير دليل على قدرة الخالق عز وجل. والشكر لمن أنعم علينا بنعمة العقل، وأتمها علينا وأكرمنا بما أعطانا، وكرمنا ورفع قدرنا، فهو المستحق دون غيره للشكر والحمد، والسجود لجلال وجهه العظيم. فما أكرمه حين علم الإنسان ما لم يعلم، وما أرحمه بنا حينما عفا وغفر لنا ذنوبنا، وما أخطأنا بحق العباد، وحق أنفسنا من بعد ما بدر منا من قصور في ديننا. وأما بعد:إخوتي إخوة الإسلام، يا من تجمعنا العقيدة وما تحتويه من الكثير في اعتقاداتنا الدينية، والتي كان لله فضل علينا بها أن جعلنا نستطيع الوقوف في وجه أئمة الكفر بها، رافعين راية العز والفخار لنا، راية الإسلام الدين القيم الذي بُعث به نبينا العدنان صلوات الله وسلامه عليه. الذي أرسله الله لنا نبياً وهادياً وإماماً قديراً، علمنا من القرآن ما لم نعلم، ومن فضل ربه علينا أن كان قدوة لنا.أحيكم بتحية لا مثيل لها، تحية الإسلام العظيم، وأذكركم بقول نبيكم العدنان صلوا عليه وزيدوه تسليماً حينما قال: ( من تشبه بقوم فهو منهم)؛ هل لنا أن نكون من القوم الكافرين أجلكم الله ؟ أتعلمون أننا حينما التفتنا لمعتقداتهم، ولتقليدهم فقد أصبحت أخلاقنا تشبه أخلاقهم ؟ فنحن اليوم أمام عادات غربية، وبعيدة عن ديننا، فإن المسلم ليس له إلا عيدان هما: عيد الفطر، وعيد الأضحى المبارك. فم بالكم اليوم يا أمة محمد تقيمون الاحتفالات بأعياد ميلاد المسيح، والأعياد النصرانية، والغريب في الأمر أننا وجدنا من يقوم ببيع اللباس الخاصة برجل الهدايا بابا نويل، انقلب حال الإسلام وأصبح الاحتفال بالأعياد النصرانية يُقام لها عظيم الاحتفالات أما في أعيادهم الإسلامية نجدهم يرددون جملة اعتدنا على سماعها منهم في كل عيد وهي: لا أشعر بأنه عيد، العيد عندي ينتهي بعد ساعة من اليوم، ولكن في المقابل يرقصون ويرتادون المطاعم في الأعياد النصرانية على أيام.
- إخوة الإسلام اتقوا الله، في أنفسكم وأهليكم، وكونوا لدينكم ناصرين له، أعزوه ليعزكم الله، وأرشدوا أبنائكم وبناتكم لعبادة الله، وللاهتمام بتعاليم دينهم، لتقوا أبنائكم ونسائكم وأنفسكم من عذاب يوم عسير، لقوله تعالى: “يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَلْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَاـئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ”، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وأدعوكم لتقوى الله لعل الله يرحمني وإياكم.
شاهد أيضاً: حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية اسلام ويب
حكم الاحتفال براس السنة الميلادي
هناك العديد من الأقوال، والآراء بشأن الاحتفال براس السنة، وهي من أعياد المسيحين التي يحتفلوا بها في كل عام ميلادي، ويكون ذلك مرتبط لديهم بالكثير من المظاهر التي يقيمونها احتفالاً بهذا اليوم المميز بالنسبة لديهم، وكثير من المسلمين يقلدون تلك الاحتفالات، كما أنهم يعتبرون تلك المواسم هي سبب أساسي ورئيسي لجلب السياح من كل مكان. وأما عن حكم الاحتفال بهذه الأعياد فإننا نتحدث عن الكثير من الآراء التي تحدثت في هذا الجانب، وعن هذه المسألة التي شملت على كثير من الأقوال التي نتحدث بها:
- جمهور الفقهاء حرم الاحتفال بأعياد النصاري، فالمسليمن لديهم عيدان هما: عيد الفطر، وعيد الأضحى، والاحتفال بغيرهما بدعة، وكل بدعة ضلالة، وإن كل ضلالة في النار.
- بعض الفقهاء قال بأن مظاهر الفرح والمناسبات السعيدة التي تدخل الفرح إلى النفس البشرية فإنها لا بد أن نأخذ الجانب الإيجابي منها، ونترك ما يتنافى مع ديننا الإسلامي.
- الأدلة على كلا القولين قوله تعالى: “يا أَيهَا الذِينَ ءامَنُوا اتقُوا اللهَ وَقُولُوا قَولاً سَدِيداً * يُصلِح لَكُم أَعمَالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظِيماً”.
شاهد أيضا: حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية للمسلمين اسلام ويب
مظاهر الاحتفال براس السنة الميلادي 2025
الكثير من المظاهر الاحتفالية التي يقوم بها الأشخاص في ليلة راس السنة الميلادي، والتي تتنوع في أشكالها، وأغلبها مبتدعة، ومأخوذة عن الغرب. حيث أن الاحتفالات بغير أعياد المسلمين هي من البدع التي نهانا الإسلام عنها، والتي تؤدي بالمسلمين لاعتقاد أمور غير دينهم، ومن المظاهر التي يقوم بها هؤلاء في راس السنة:
- الألعاب النارية التي تملأ السماء في ليلة راس السنة.
- توزيع الهدايا على الأطفال من قبل رجل يلبس لباس بابا نويل.
- تبادل التهاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والهواتف المحمولة.
- إعلان الإجازات الرسمية والذهاب إلى قاعات الاحتفالات، والمطاعم التي تُقيم الأمسيات بهذه المناسبة.
خطبة قصيرة عن الاحتفال براس السنة الميلادي
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد:
إخوتي في الله كونوا على طريق الهدى والإسلام، وإياكم والوقوع في شباك الضلالة، والتي تجرنا إلى الكفر. لذلك تجنبوا البدع التي تؤدي إلى النار، واتقوا الشبهات فإن ذلكم خير لكم، وكونوا على دينكم أحرص وأكثر صبراً للالتزام بما جاء به الإسلام. وتوقفوا عن الاحتفال براس السنة، والأعياد النصرانية، وتأكدوا بأن صبركم على هوى النفس أنتم مأجورون عليه. فلا مانع لك أخي الحبيب من إظهار الفرح، ولكن إياك وأن تنجر وراء الأعياد والعادات التي لا تتناسب وديننا. حيث أن هذا من البدع، وقال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد“، وهذا دليل على أن الاحتفال بتلك الأعياد لا يؤخذ به. ولا تكونوا كالذين قال عنهم النبي: ( لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم)، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى قال: (فمن؟!). بذلك أدعوا الله لي ولكم الهداية، وسلمنا الله وديننا من كل مكروه.
شاهد أيضا: حكم تهنئة المسلمين لبعضهم برأس السنة الميلادية الجديدة
وصلنا الى ختام مقالنا عن خطبة عن الاحتفال براس السنة الميلادي، وذلك لبيان خطورة الاحتفال بهذه الليلة على الطريقة النصرانية، ولا بد للمسلمين أن يتحروا الوقوع في دائرة الشرك والكفر.
مقالات السنة الجديدة قد تهمك
