خطبة عن المولد النبوي الشريف 1446 مكتوبة المنبر ومؤثرة جداً

خطبة عن المولد النبوي الشريف مكتوبة المنبر، مما لا شكّ فيه أن فن الخطابة شكل من أشكال التبليغ وإرسال الرسائل الدينية الوعظية لجموع المسلمين، من ناحية أخرى تخضع الخطابة لعدد من المعايير والقواعد إلى جانب الأسلوب الخطابي الذي ينبغي أن يكون المخاطِب على دراية كاملة به، فهي فن مخاطبة الجمهور للتأثير بهم واستمالتهم لأمر من الأمور، من هذا المنطلق وفيما يلي من سطور هاذ المقال سنقوم بعرض نموذج خطبة عن المولد النبوي الشريف مكتوبة المنبر.

خطبة عن المولد النبوي مكتوبة كاملة 1446

خطبة عن المولد النبوي مكتوبة كاملة 1446
خطبة عن المولد النبوي مكتوبة كاملة 1446

إنَّ الحَمدَ لله نحمدُهُ ونستعينهُ ونستهديهِ ونشكرُهُ ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنَا ومن سيئاتِ أعمالنا، مَن يهدِ الله فلا مُضِلَّ لهُ ومن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إلـهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ، جلَّ ربّي لا يُشبِهُ شيئًا ولا يُشْبِهُهُ شَىءٌ، ولا يَحُلُّ في شىءٍ ولا يَنْحَلُّ مِنْهُ شَىءٌ، ليسَ كَمِثْلِهِ شىءٌ وَهُوَ السَّميعُ البَصيرُ. وأَشْهَدُ أنَّ سَيّدَنا مُحَمّدًا عَبْدُهُ ورسولُهُ وصَفِيُّهُ وحَبيبُهُ، صلَّى الله عليهِ وعلى كلِّ رَسولٍ أَرْسَلَهُ.

خطبة عن المولد النبوي الشريف مكتوبة المنبر

  • أمّا بعدُ عبادَ الله فإنّي أوصيكُمْ ونَفْسي بِتَقْوى الله العَلِيّ القديرِ القائلِ في مُحْكَمِ كِتابِهِ المعجِزَةِ الكريمِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾.
  • الصَّلاةُ والسَّلامُ عليكَ يا زينَ الخلائِقِ يا مُحَمَّدُ
  • الصَّلاةُ والسَّلامُ عليكَ يا خاتم النبيين يا مُحَمَّدُ
  • الصَّلاةُ والسَّلامُ عليكَ يا زَيْنَ المرْسَلينَ يا مُحَمَّدُ.
  • لقد أرسلَ اللهُ تعالى سيِّدَنا محمَّداً صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجعلَهُ أفضلَ خَلْقِهِ وأكرَمَهُم عليهِ، وقدْ ظهرَ لهُ منَ الفَضَائلِ ما يَدُلُّ على عُلُوِّ مَقَامِهِ وشَرَفِهِ على سائِرِ خَلْقِ اللهِ.
  • هو أَبو القَاسِمِ سيِّدُنا مُحَمَّد ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بن هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ ابنِ قُصَيِّ بنِ كِلابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبِ ابن فِهْرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّضْرِ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ ابنِ إِلْيَاسَ بنِ مُضَرِ بن نِزَارِ بنِ مَعَدِّ بن عَدْنَانَ. ويتَّصلُ نَسَبُهُ إلى نبيِّ اللهِ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ نبيِّ اللهِ إِبْرَاهِيمَ.
  • أما شهر مولده فهو شهر ربيع الأول، والمعتمد أنه كان لثنتي عشرة ليلة خلت من الشهر المذكور
  • أما يوم مولده فهو يوم الاثنين بلا خلاف، فقد روى مسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الإثنين فقال: « ذاك يوم ولدت فيه، وأُنزل عليّ فيه ».
  • وأما مكان مولده فالصحيح المحفوظ أنه كان بمكة المشرفة.

شاهد أيضاً: مشروع المولد النبوي الشريف للأطفال 2025

خطبة جمعة عن المولد النبوي الشريف

خطبة جمعة عن المولد النبوي الشريف
خطبة جمعة عن المولد النبوي الشريف

إنّ الحمد لله نحمدهُ، ونستعينهُ، ونستهديهِ، ونشكرهُ، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، الحمد لله حمداً طيباً مباركاً فيه، مَن يهدهِ الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، نحمده سبحانه أن منَّ علينا برسولنا الكريم، وجعله لنا وللعالمين رحمة مُهداة إلى يوم الدَّين:

  • عباد الله، نقف اليوم وإياكم مع خطبة يوم الجمعة، والتي تتحدَّث عن المولد النبويّ الشريف، كان الناس قديماً على مِلَّة أبينا آدم -عليه الصَّلاة والسَّلام-، فلما كَثُروا تفَّرقوا واختلفوا في الآراء.
  • فأرسل الله -سبحانه وتعالى- إليهم رُسُلهِ لِيُقوِّموهم بالقسط، وبدأ الله -سبحانهُ وتعالى- بسيدنا نوح عليه أفضل الصَّلاة والسَّلام، وختمها بآخر الرُسل والأنبياء سيدنا محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فكان بذلك ميلاد الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- ميلادُ أمَّةٍ كاملةٍ.
  • ولِدَ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- من سُلالة إسماعيل بن إبراهيم، فكان أكرم الناس نسباً، وأطيبهم مولداً.
  • ولِد في مكَّة المكرمة يوم الإثنين من شهر ربيع الأول، وقيل أنّهُ ولِد في الثامن أو التاسع أو الثاني عشر من العام الذي أهلك الله فيه أصحاب الفيل، الذين أرادوا أنَّ يهدموا الكعبة المشرفة.
  • أيَّها الموحدون، اعلموا أنَّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- عانى في حياتهِ، وعمل في الكثير من الأعمال.
  • حيث إنَّه اشتغل في رعاية الأغنام، ولا يوجد نبي من الأنبياء إلّا وقد عمل في مهنة الرعي، وذلك ليعتادوا على الرِّعاية وحسن التصرف.
  • كما اشتغل الرسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- في التجارة واشتُهر عند العرب بالصِّدق والأمانة، وحُسن المعاملة، وعندما بلغ الرّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- الخامسة والعشرين من عمرهِ تزوَّج من السيدة خديجة -رضي الله عنها وأرضاها- وكان عمرها يتجاوز الأربعين عاماً.
  • وفي يومٍ من الأيام وهو جالسٌ في غار حِراء يتعبَّد، نزل سيدنا جبريل -عليه الصَّلاة والسَّلام- وقال له: (اقرأ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال لي: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني. فقال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)).
  • فعاد النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى بيتهِ يرتجف خائفاً، ودخل على السيدة خديجة -رضي الله عنها- وأخبرها بِما حصل وقال لها: (لقد خشيت على نفسي، فقالت: كلا والله ما يُخزيك الله أبدًا فأنَّك واصلًا لرحمِك، وتحمل الكَلّ، وتكسب المعدوم، وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحقِّ).

شاهد أيضاً: كلمة الصباح عن المولد النبوي الشريف 2025

خطبة مكتوبة عن المولد النبوي الشريف

خطبة مكتوبة عن المولد النبوي الشريف
خطبة مكتوبة عن المولد النبوي الشريف

الحمد لله نحمده، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله؛ بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق الجهاد، وتركنا على محجة بيضاء، ليلها كنهارها، لا يبتغيها إلا سالك، ولا يزيغ عنها إلا هالك؛ اللهم فصَل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

  • يقول الله «تبارك وتعالى» في محكم تنزيله في حق النبي المصطفى «عليه الصلاة والسلام» (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، ويقول ربنا جل جلاله (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).
  • أيها الأحِبة؛ في شهر مولد النبي حبيبنا المصطفى «صلى الله عليه وسلم»، نستحضر هذه العظمة التي اختزنها ربنا «تبارك وتعالى» في حبيبنا المصطفى «عليه الصلاة والسلام».
  • في صلاتنا، نقرأ في فاتحة الكتاب (اهدنا الصراط المستقيم)؛ أي ثبتنا ربنا على الصراط المستقيم.
  • وأشار إلينا ربنا «تبارك وتعالى» في القرآن الكريم كيف نسلك وكيف نمضي في هذا الصراط المستقيم؛ فخاطب الله «عز وجل» نبيه المصطفى «صلى الله عليه وسلم»- قال تعالى (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)؛ أي إنك يا محمد «عليه الصلاة والسلام» تهدي إلى صراط مستقيم.
  • وقال الله «عز وجل» (وإن تطيعوه تهتدوا)، فغاية قربتنا وغاية مقصدنا وهدفنا أن نهتدي في هذه الحياة الدنيا، أن نمضي في موكب النور، في موكب الحق، ألا تتخطفنا -عن يمينٍ أو عن يسار- المشارب الفاسدة والمناهج الضالة؛ إنما أن نبقى على صراط الله المستقيم؛ (وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله).

شاهد أيضاً: تاريخ المولد النبوي بالميلادي 2025

خطبة عن المولد النبوي الشريف قصيرة مكتوبة

خطبة عن المولد النبوي الشريف قصيرة مكتوبة
خطبة عن المولد النبوي الشريف قصيرة مكتوبة

ونحن في ذكرى مولد رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، نلوذ به «صلى الله عليه وسلم»، ونحتمي به «عليه الصلاة والسلام»؛ بمنهجه وسنته وطريقته، لأنه هو الأُسوة الحسنة؛ ففي اتباعه الأمان والنجاة والسعادة والسكينة، وفي اتباعه وضوح رؤية المشروع في زمنٍ يغيب عن المسلمين وضوح الرؤية والمشروع والخطة.

  • نبينا المصطفى «صلى الله عليه وسلم» تركنا على المحجة البيضاء، فمن عرف رسول الله «صلى الله عليه وسلم» لن يضيع، ولن يتيه ولن يتخبط. فقد قال أبو القاسم «صلى الله عليه وسلم» (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي)؛ أو (تَركتُ فِيكم الثَّقلين، ما إن تمسَّكتُم بهما، لن تضلُّوا: كِتابَ اللهِ، وعِترتي أهلَ بيتي).
  • فمن استعصم بالقرآن واستعصم بهدي النبي «صلى الله عليه وسلم» لن يضيع.
  • (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا). نحن في هذا الزمن أيها الأحبة عندما نعيش في شهر مولد الحبيب «صلى الله عليه وسلم» نجدد بيعتنا لرسولنا المصطفى «صلى الله عليه وسلم»، نجدد ولاءنا للنبي «عليه الصلاة والسلام»، ونُمنهِج حياتنا وفق سنته ووفق هدايته «عليه الصلاة والسلام».
  • فإذا اختزنا في عقولنا وفي ضمائرنا وفي وجداننا تلك المشاهد الراقية العظيمة وتلك المواقف النورانية في حياة رسولنا المصطفى «صلى الله عليه وسلم» كانت قراراتنا بعد ذلك على هديه «صلى الله عليه وسلم»، وكانت مواقفنا بعد ذلك على هديه «صلى الله عليه وسلم»، وكانت رؤيتنا ومقاربتنا للأحداث والوقائع والنوازِل وفق منهجه وهديه «صلى الله عليه وسلم».
  • نحتاج اليوم في خاصة أمورنا وعامة أمورنا أن نعيش مع الرسول «صلى الله عليه وسلم»، أن نعيش مع سنته، نُفرِّغ أنفَس الأوقات نقرأ أحاديثه «عليه الصلاة والسلام»، ونقرأ حياته قراءة لتصبح معيارًا دقيقًا لنا في كل حركة من حركاتنا وفي كل توجهٍ من توجهاتنا؛ هكذا شأن الأُمة؛ كلما استعصمت بالنبي المصطفى «صلى الله عليه وسلم» كلما استحقت النصر والتأييد والتمكين من الله «عز وجل»، وكلما ابتعدت الأُمة عن نهج نبيها غُيِّبَت، وضاعت بين الأُمم، وانكسرت شوكتها وضعُفَ قرارها.

شاهد أيضاً: خطبة استقبال العام الهجري الجديد

في الختام لقد قمنا بعرض أكثر من نموذج على خطبة عن المولد النبوي الشريف مكتوبة المنبر؛ للباحثين عنها، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يحتفل بها جموع المسلمين في كل مكان في الأرض.

Scroll to Top