كلمة بمناسبة ذكرى أول نوفمبر 1954، لقد خلّد تاريخ دولة الجزائر العظمى ذكرى الثورة التي خاضها مجاهدي وثوار الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي آنذاك لقمع المحتل، ونيل حريتهم واستقلالهم، لقد عُرفت الجزائر ببلد المليون شهيد، حيث بذل هؤلاء الشهداء دمائهم رخيصة في سبيل إعلاء راية الجزائر ودحر الاحتلال الفرنسي الغاصب الذي احتل مقدرات البلاد وسيطر على ثرواتها وخيراتها، من هذا المنطلق يقوم أبناء الشعب الجزائري بإحياء ذكرى ثورة 1954 في كل عام، لذلك في هذا المقال سنقوم بعرض كلمة بمناسبة ذكرى أول نوفمبر 1954.
محتويات
كلمات مؤثرة عن الثورة الجزائرية
كلمات مؤثرة عن الثورة الجزائرية
لقد بات الاحتفال بذكرى ثورة أول نوفمبر الجزائرية قاب قوسين أو أدنى، حيث يحرص جموع أبناء الشعب الجزائري بإحياء ذكرى الثورة في كل عام وذلك تذكيراً بالبطولات التي قام بها مجاهدي وثور الدولة آنذاك ضد الاستعمار الفرنسي، لذلك ينطلق العديد منهم بالبحث عن كلمة بمناسبة ذكرى أول نوفمبر ليصدح بها في المنابر والميادين، بدورنا سنقوم بعرض أجمل النماذج عليها كالتالي:
وطني الغالي الجزائر اُحِبُكَ حباً لابديل له، أتريدُ من قولي دليل، سيضلُ حُبك في دمي، لا لن أحيد ولن أميل، سيضلُ ذِكرُكَ في فمي، ووصيتي في كل جيل.
حُبُ الجزائر ليسَ ادعاء، حُبُ الوطن عملٌ ثقيل، ودليلُ حُبي يا بلادي سيشهد به الزمنُ الطويل، فأنا أُجاهِدُ صابراً لأحُققَ الهدفَ النبيل.
وطني الجزائر أنت تعيش بي كما يسكن قلبي الضلوع، وقت الشدائد حِماك نحن ولك دروع.
الجزائر دمائي أبذلها لأجلك رخيصة، وقلبي أقدمه فداءً لأرضك الطهور، وروحي تحلق تحرس سماءك كما تحلّق حرّة الصقور.
إنّ الجزائر في أحوالها عجب ولا يدوم بها للناس مكروه، ما حلّ عُسر بها أو ضاق مُتسع إلا ويُسر من الرحمن يتلوه.
لقد سطّر المجاهدين من أبناء الجزائر أسمى آيات البذل والعطاء، والانتصار في ثورة أول نوفمبر التي اندلعت ضد الاحتلال الفرنسي ورفضاً لوجودهم على الأرض، حيث كان المراد الأول والأسمى للثورة هو الاستقلال، وأن تكون كامل السيادة على الأرض لأبناء الشعب الجزائري، من هنا لم يتوانى الشعراء والكتاب في الكتابة عن التضحيات التي قام بها أبناء الجزائر، ومما كتبوا عن ثورة 1954:
أنا أعشق تراب بلادي الغالي و الجزائر لو مهما صار ,دائما تبقى في قلبي
مع احترامي للعشاق العذريين، ولدموعهم و صباباتهم، وأشواقهم أحسست بعد أن رأيت الجزائر، أنّها أكبر من جميع عشاقها، وأعظم من جميع ما كتب عنها..
جزائر يا نجمة تعلو في سماء البلدان.
كذلك: جزائر يا وردة تعطر أرجاء دفتر التاريخ.
أيضاً: جزائر أيتها الغالية وصفتك بالشعر فوجدت أن الشعر يوصف بكي.
جزائر كتبت اسمك على بتلات الأزهار فالتفت حوله قطرات الندى.
يحتفل أبناء الجزائر في الأول من نوفمبر من كل عام بذكرى الثورة الجزائرية، حيث يعتبر هذا اليوم بمثابة يوم وطني تُقام به الطقوس المختلفة احتفالاً بنزع أبناء الجزائر استقلالهم من المستعمر الفرنسي الغاصب، ولقد قدّم أبنائها أرواحهم رخيصة من أجل تحقيق مرادهم وهدفهم ومطلبهم، لذلك إن من أجمل ما قيل عن أول نوفمبر ما يلي:
فَاِشْهَدُوا.. فَاِشْهَدُوا.. فَاِشْهَدُوا يا فَرَنْسا قَدْ مَضَى وَقْتُ العِتابِ وَطَوَيْناهُ كَما يُطْوَى الكِتابُ يا فَرَنْسا إِنَّ ذا يَوْمِ الحِسابِ فَاِسْتَعِدِّي وَخُذِي مِنّا الجَوابِ إنِ فِي ثَوْرَتِنا فَصْلُ الخِطابِ
غردي يا جزائر و افخري فارضك انجبت ابطالا أحرارا عقدوا العزم ان تظلي حرة و عنك يا جليلة طردوا أشرارا رفعوا الراية و خاضوا الثورة بروح مفعمة بالأمل لتحقيق انصارا عزموا عن حفظ كرامة الجزائر وعن طرد الذل اصروا إصرارا.
انطلق جموع الشعراء والكتّاب وأصحاب القلم الشجاع بالتعبير عن مدى الشجاعة والبطولة التي تمتع بها أبناء دولة الجزائر إبان الثورة الجزائرية التي دار رحاها بينهم وبين الاحتلال الفرنسي، ولقد أبدع الشعراء في نظم القصائد والأشعار التي تعبر عن الثورة، ومنها:
رسول الشرق قل للشرق إنا على…. عهد العروبة سوف نبقى
وإما بالجزائر أنكرونا سنخرق ….وصمة الإجماع خرقا
سيعترف الزمان غدا بأنا سبقنا…. وثبة الأقدار سبقا
وأنا في الجزائر خير شعب ….عروبته مدى الأجيال وثقى
وأن الوحدة الكبرى إذا ما ….تحررت الجزائر سوف تبقى.
جزائر يا لحكاية حبي…. ويا من حملت السلام لقلبي
ويا من سكبت الجمال بروحي…. ويا من أشعت الضياء بدربي
فلولا جمالك ما صح ديني…. وما إن عرفت الطريق لربي
ولولا العقيدة تغمر قلبي…. لما كنت أومن إلا بشعبي
وإما ذكرتك شع كياني…. وإما سمعت نداك ألبي
ومهما بعدت، ومهما قربت ….غرامك فوق ظنوني ولبي.
مفدي زكريا :
.. كُنْتَ نوفمبر مطلع فجر
.. كُنْتَ نوفمبر مطلع فجر
تأذن ربــــــك ليلـــــــــة قدر والقى الستار على الف شهر
وقال له الشعب ..امرك ربي وقال الرب ..امرك امــــري
ولعلع صوت الرصاص يدوي فعاف اليراع خرافة حبـــــر
وتأبى المدافـــع صوغ الكلام اذا لم يكن من شواظ وجمر
وتأبى القنابل طبـــع الحروف اذا لم تكن من سبائك حمــر
وتابى الصفائح نشر الصحائف مالم تكن بالقرارات تسري
ويأبى الحديد استماع الحديــث اذا لم يكن من روائع شعري
نوفمبر غيرت فجر الحيـــــاة وكنت نوفمبر مطلـــع فجــر
وذكرتنا في الجزائر بـــــدرا فقمنا نضاهي صحابـــة بدر
كلمة بمناسبة ذكرى أول نوفمبر 1954، وهي ذكرى الثورة الجزائرية التي خاضها أبناء الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي الغاصب لنيل استقلالهم عنوةً، ولقد أبدع الكتاب والشعراء في الكتابة عن الجزائر ووصف تضحيات أبنائها ومدى تفانيهم في الدفاع عن أرضهم الجزائر.
