لماذا يحتفل النصارى برأس السنة، يأتي رأس السنة الجديدة في آخر يوم من العام المنصرف أي في 31 ديسمبر لعام 2025، وهو يوم للاحتفال بما أنجزه الشخص خلال العام الماضي، ومع قدومه يُحدد أهداف للنجاح في المستقبل، ويجدد أمنياته وأحلامه وتطلعاته، حيث هذا الوقت أفضل وقت للاحتفال والتفكير، ويُعتبر يوم رأس السنة الميلادية عطلة رسمية في الكثير من شعوب العالم، حيث تُعطل جميع المؤسسات الحكومية في هذا اليوم، وهذا الاحتفال خاص بالنصارى، ومن هذا السياق نتعرف في مقالنا لماذا يحتفل النصارى برأس السنة.
محتويات
لماذا يحتفل النصارى برأس السنة
يحتفل النصارى برأس السنة الميلادية لأنه أول يوم من أيام السنة الميلادية، وهو يوم ميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام حسب معتقدات أهل الكتاب، وبهذه المناسبة تُقام الكثير من الاحتفالات على نطاق واسع، ويتخللها الكثير من الفرح والسعادة، وتبدأ هذه الاحتفالات في اليوم الأول من شهر يناير من كل عام، وخلال هذا العام، من المقرر أن تأتي رأس السنة يوم الأحد 1 يناير لعام 2025.
- وتختلف طريقة الاحتفال بالعام الجديد في جميع أنحاء العالم من بلد إلى آخر، وتلعب احتفالات رأس السنة دورًا مهمًا للغاية في ثقافة بعض شعوب العالم.
شاهد أيضا: مفتي الجمهورية يوضح حكم الاحتفال بالعام الميلادي الجديد
حكم الاحتفال برأس السنة
حكم الاحتفال برأس السنة من قبل المسلمين حرام، ولا يجوز للمسلم أن يحتفل بهذه المناسبة أو يُشارك الآخرين بها، كذلك لا يجوز إظهار أي من المظاهر الاحتفالية برأس السنة مثل تعليق الزينة، أو شجرة شجرة عيد الميلاد، كذلك لا يجوز تبادل الرسائل وعبارات التهاني مع الآخرين بمناسبة رأس السنة الجديدة، وهناك الكثير من الأدلة في الكتاب والسنة على تحريم الاحتفال برأس السنة، كذلك هناك أقوال كثيرة للعلماء والفقهاء يؤيدون تحريم الاحتفال برأس السنة.
شاهد أيضا: متى يصادف المولد النبوي لعام 2025؟ في الدول العربية
أقوال العلماء في حكم الاحتفال برأس السنة
أجمع عدد كبير من علماء الأمة حول تحريم الاحتفال برأس السنة، حيث لا يجوز للمسلم أن يحتفل بقدوم بعيد رأس السنة أو يُشارك الآخرين بهذه الاحتفالات، وفي الآتي نقدم لكم أقوال العلماء في حكم الاحتفال برأس السنة:
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: “لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك؛ لأنَّ “من تشبه بقوم فهو منهم” والرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم”.
قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله: “لا يحل للإنسان أن يجاملَ كافرًا على حساب دينه، ولو كان هذا الكافر قد أحسن إليه كثيرًا؛ لأن الدِّينَ مقدَّم على كل شيء، وبناءً على هذه القاعدة لا يحل للطالب أن يبعث إلى أستاذه تهنئة بالشعائر الدينية؛ كأعيادهم التي تكون على رأس السنة الميلادية، أو عيد الميلاد، فمَن فعل ذلك فقد أتى إثمًا كبيرًا”.
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم”.
مظاهر الاحتفال برأس السنة في دول العالم
يحتفل الناس في جميع أنحاء العالم بعيد رأس السنة لأسباب مختلفة وبطرق مختلفة في ليلة رأس السنة الجديدة، وهذا الوقت هو فرصة مثالية للتفكير في نجاحات على مدار العام والاستمتاع ببعض الروابط العائلية قبل أن تقبّل وداعًا للعام القديم والترحيب بالعام الجديد بأذرع مفتوحة، وفي التالي نقدم لكم أبرز مظاهر الاحتفال برأس السنة في دول العالم:
- في ليلة رأس السنة، يجتمع أفراد العائلة والأصدقاء والأحباء على طاولات خاصة حيث يتم إعداد أشهى الأطباق، ويشهد تجمعهم معًا بداية العام الميلادي الجديد.
- كذلك، من مظاهر الاحتفال براس السنة، تنطلق الألعاب النارية وتُضاء السماء بأجمل الأضواء احتفالاً بقدوم العام الميلادي الجديد.
- أيضًا عشية ليلة رأس السنة، تُعقد أجمل التجمعات والجلسات بين العشاق والأصدقاء الذين يرغبون في بدء العام الجديد معًا.
- ومن المظاهر الاحتفالية إضاءة الشموع، وتقديم الهدايا في هذه المناسبة الخاصة للأطفال في ليلة رأس السنة.
شاهد أيضا: ادعية مستجابة لعائلتي في العام الجديد 2025 ودعاء السنة الجديد
شاهد أيضا: وصلنا لختام المقال، وفيه قدمنا لكم لماذا يحتفل النصارى برأس السنة، كما تعرفنا على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، وتطل السنة الميلادية هذا العام يوم الأحد في الأول من شهر يناير 2025، ومن المتوقع أن يشهد العالم احتفالات ضخمة بالتزامن مع قدومها.
مقالات السنة الجديدة قد تهمك
