ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من القائل ومدى صحته

ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من القائل، حيث اختلف علماء الإسلام في نسب هذه العبارة، وهناك جماعة تنسبها إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأخرى ترفض هذا النسب، وتقول لا يوجد أي سند صحيح لرواية هذا الحديث، ومن المتعارف عليه أن الحديث الشريف هو كلام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي تم نقله إلينا من خلال الصحابة والتابعين، كذلك رواة الحديث المشهورين في الإسلام، ومن هذا السياق نقدم لكم ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من القائل.

ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من القائل

ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من القائل
ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من القائل

يسأل الكثير من الناس عن قائل عبارة ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من القائل، والتي زاد ترديدها خلال الساعات الأخيرة، عقب الزلزال الذي ضرب تركيا فجر يوم الإثنين، الموافق 6 نوفمبر 2025، ووفق علماء المسلمين، فإنه جاء عن سيدنا عمر بن الخطاب، عبارة وهي: : “ما رجفت إلا لحدث أحدثتموه ، إن عادت لا أساكنكم فيها”، ومن خلال هذه العبارة نستنتج أن الرجفة التي تصيب الناس أو الزلزال عي من البلاء لما يكون فيها من شدة وبأس.

شاهد أيضا: حديث نبوي عن الحجاب والستر عند أهل البيت

حديث ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم

حديث ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم
حديث ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم

يُعتبر الزلزال من المصائب والفواجع التي تصيب الناس، وهو من أشد الابتلاءات في الدنيا، ويقال أن سبب وقوع الزلزال في منطقة ما، هو كثرة ذنوب العباد فيها، ولقد حدث زلزال في عهد عمر بن عبد العزيز فقال: “ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة”.

  • هذا ولم يثبت وقوع زلزال في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • لذلك لم يثبت أي أحاديث خاصة بوقوع الزلازل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • باستثناء بعض الأحاديث التي لها أسانيد ضعيفة، وفي التالي بيانها:
    • عن محمد بن عبد الملك بن مروان قال : ( إن الأرض زلزلت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوضع يده عليها ثم قال : اسكني فإنه لم يأن لك بعد ، ثم التفت إلى أصحابه ، فقال : إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه ) رواه ابن أبي الدنيا في “العقوبات” (رقم/18) قال : حدثنا عبد الله قال : حدثني علي بن محمد بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أبو مريم ، قال : أخبرنا العطار ابن خالد الحرمي ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الملك بن مروان به .
    • كذلك حديث: عن شهر بن حوشب قال : ( زلزلت المدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه ) رواه ابن أبي شيبة في “المصنف” (2/357) قال : حدثنا حفص عن ليث عن شهر به .
  • وجميع الأحاديث التي سبق ذكرها ضعيفة، ولا يوجد لها سند.

شاهد أيضاً: صحة حديث القاتل والمقتول في النار اسلام ويب

صحة حديث ما اهتزت أرض تحت قوم إلا لكثرة ذنوبهم اسلام ويب

صحة حديث ما اهتزت أرض تحت قوم إلا لكثرة ذنوبهم اسلام ويب
صحة حديث ما اهتزت أرض تحت قوم إلا لكثرة ذنوبهم اسلام ويب

لم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حديث ما اهُتزت أرض تحت قومٍ إلا لكثرة ذنوبهم، وهذا الحديث موضوع، ومغير صحيح، ولقد استدل العلماء على عدم ثبوت هذا الحديث، أنه لم يقع في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم زلازل ولا براكين أو رجفات، ولا حتى في زمن الخليفة عمر بن الخطاب، لذا حديث ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم، هو من الأحاديث الموضوعة.

شاهد أيضا: صحة حديث الرسول عن ضرب النساء أو الزوجة وما حكمه

ماذا قال عمر بن الخطاب عن الزلزال

ماذا قال عمر بن الخطاب عن الزلزال
ماذا قال عمر بن الخطاب عن الزلزال

ضحنا لكم في الفقرة السابقة أن حديث ما اهتزت الأرض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم موضوع وغير صحيح، ولكن فيماي تعلق بماء جاء عن عمر بن الخطاب حينما تعرض المدينة للزلزال، حيث توجد بعض من القصص التي لم يتم التأكد من صحتها هذه اللحظة حول تعرض المدينة لزلزال في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وبناءً عليه، جاء أن عمر بن الخطاب قال: ( أَيُّهَا اَلنَّاسُ مَا كَانَتْ هَذِهِ اَلزَّلْزَلَةِ إِلَّا عِنْدَ شَيْءٍ أَحْدَثْتُمُوهُ وَاَلَّذِي نَفْسِيٍّ بِيَدِهِ أَنْ عَادَتْ لَا أَسَاكْنِكْمْ فِيهَا أَبَدًا )، وهذا والله تعالى أعلى وأعلم.

ماذا قال عمر بن الخطاب عندما اهتزت الارض

تعتبر الزلازل من ضمن الظواهر المرعبة التي تُسكن القلوب بالكثير من الخوف، وهذا يأتي تبعاً للدمار الكبير الذي تُحدثه والذي يسبب الكثير من الأضرار المادية والبشرية، وقيل أن الأرض اهتزت في عصر الخليفة عمر بن الخطاب وحينها قال للناس بأن هذه الهزة جاءت نتيجة لأمرٍ أحدثوه.

شاهد أيضاً: صحة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الزير سالم

إلى هنا نصل لنهاية المقال، الذي فيه وضحنا ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من القائل، وهو حديث موضوع، ولا يوجد له سند، والدليل على ذلك، أنه لم تتعرض المدينة المنورة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأي زلزال زلا حتى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

Scroll to Top