ما هو البراق في رحلة الإسراء والمعراج؟

ما هو البراق في الإسراء والمعراج؟ يتمثل البراق في دابة فريدة من نوعها، التي ركبها النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال رحلة الإسراء والمعراج. وقد ورد ذكر البراق في العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن صفاته وقدراته. وتحتل رحلة النبي بالبراق مكانة عظيمة في دين الإسلام، حيث تمثل تأكيدًا لصدق نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبلاغ رسالته، فضلاً عن أنها تذكر المسلمين بقدرة الله سبحانه وتعالى. لذا، يتناول موقع أطروحة في هذا المقال تعريف البراق في الإسراء والمعراج ويستعرض صفته وأهم الأسئلة والأجوبة المتعلقة بشكله.

رحلة النبي بالبراق

تبدأ رحلة النبي صلى الله عليه وسلم بالبراق وفقًا للمصادر بعد مرور عشرة أعوام من بعثته، وذلك بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها وعم النبي أبو طالب. عُرف هذا العام بعام الحزن، مما جعل رحلة الإسراء والمعراج بمثابة تخفيف عن النبي صلى الله عليه وسلم ومواساته في أحزانه.

انطلقت الرحلة من مكة المكرمة حينما جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالبراق. ثم أُسرى بالرسول إلى المسجد الأقصى، حيث وجد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام فصلى بهم ركعتين. بعد ذلك، صعد إلى السماء برفقة جبريل عليه السلام على متن البراق، وعاين خلال هذه الرحلة العديد من الآيات العجيبة، مثل الجنة والنار ورؤية أصناف من الناس في عذاب. كما شهد نهر الكوثر وسدرة المنتهى، وكانت هذه الرحلة سببًا لفرض الصلاة.

رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل.

ما هو البراق في الإسراء والمعراج

البراق هو الدابة التي أقلت النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم صعدت به إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج العظيمة. وبالنظر إلى معنى “البراق” في اللغة، فهي جمع بُرقة، وهي صيغة مبالغة تدل على اللمعان، مثلما نقول سيف برّاق، أي سيف لامع. أما اصل التسمية في الشريعة الإسلامية، فيشير إلى الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم أثناء هذه الرحلة.

صفات البراق الذي ركب النبي ليلة الإسراء والمعراج: سؤال وجواب

البراق هو الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم خلال رحلة الإسراء والمعراج، وقد كان الأنبياء السابقون يركبونها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر: “أنَّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم أُتِيَ بالبراقِ ليلةَ أُسْريَ بِهِ ملجمًا مسرجًا فاستصعبَ عليه، فقالَ له جبريل: أبمحمد تفعل هذا؟ فما ركبكَ أحدٌ أكرمُ على اللَّهِ منهُ.” [1]

وعلاوة على ذلك، لم يذكر في السنة النبوية أن للبراق جناحين، إلا في بعض الأخبار التي تعتبر غير موثوقة. [2]

هل تعلم عن الإسراء والمعراج.

ما هو شكل حيوان البراق؟

كان هناك العديد من الأحاديث التي تصف شكل البراق، ومن بينها حديث ورد في صحيح مسلم يقول:

“أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عندَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أَتَيَتُ بَيْتَ المَقْدِسِ، قالَ: فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنبياءُ، ثمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ خَرَجْتُ فَجاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ بإناءٍ مِن خَمْرٍ، وإناءٍ مِن لَبَنٍ، فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقالَ جِبْرِيلُ: اخْتَرْتَ الفِطْرَةَ.” [3]

كم تبلغ سرعة البراق الذي حمل رسول الله؟

لم تُذكر في الأحاديث والسنة النبوية تفاصيل دقيقة عن سرعة البراق، ولكن الواضح أنه دابة سريعة للغاية. ولم يتواجد ما يثبت سرعة معينة، لذا لا يمكن تحديد السرعة بدقة وفق النصوص المتاحة.

قصيدة عن الاسراء والمعراج.

لماذا سميت دابة البراق بهذا الاسم؟

تُعرف دابة البراق التي حملت النبي في رحلة الإسراء والمعراج بهذا الاسم لأمرين: الأول هو سرعته الهائلة التي تشبه سرعة البرق، والثاني هو لونها الأبيض اللامع. وكلمة “براق” في اللغة تشير إلى اللمعان. كما يُقال أن التسمية قد تكون مستمدة من كونها ذات لونين، كما في وصف “شاة برقاء” التي تعني شاة ذات لونين.

هل البراق له جناحان؟

لم يثبت في أي حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، سواء مرفوعًا أو موقوفًا، أن للبراق جناحين. وتم ذكر ذلك في بعض الروايات التي لا يُعتبر سندها قوي. والله ورسوله أعلم.

وفي الختام، قدمنا مقالاً حول ما هو البراق في الإسراء والمعراج، متضمنًا صفته، سبب تسميته، وسرعته.

Scroll to Top