يتمتع عيد الأضحى بأهمية خاصة عند المسلمين، لأن يوم النحر هو ذروة الحج أو العمرة ، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، ولقد شرع الدين الإسلامي للمسلم ذبح الأضحية، ووضع له أحكامًا خاصة بشروط الاضحية وكيفية توزيعها، ولقد تعرفنا في السطور أعلاه عن شروطها، وفي التالي نتعرف على كيفية توزيع الاضحية:

  • القول الليث: وهو رأي الحنفيّة والحنابلة، وجاء فيه أنه من المستحب على المسلم أن يقسم الأُضحية إلى ثلاثة أجزاء، الثلث الليث يهبه للفقراء، والثلث الثاني للمضحي، والثلث الثالث يهديه للأقارب والأصدقاء وما إلى ذلك، وقال الحنفيّة إنه من الأفضل للمُضحي إن كان حاله متيسرًا أن أن يتصدق بالثلثين، ويأكل الثلث الثالث.
  • القول الثاني: وهو رأي الشافعيّة، وجاء فيه أنه من الأفضل للمضحي أن يقوم بتوزيع الأُضحية على الفقراء والمحتاجين، ويأخذ لبيته مننها القليل.
  • القول الثالث: وهو قول المالكيّة، وجاء فيه أنه يجوز للمُضحّي أن يقوم بتقسيمها وتوزيعها لمن يشاء، كذلك يأكل منها ما يشاء، وله كامل الحرية في التصدق منها بما يشاء، ويُهدي من يرغب، كذلك أن يوزع منها ما يشاء على على الأقارب، وقد استدل المالكية في قولهم: بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى الرسول صلّى الله عليه وسلّم، (ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ)

شاهد أيضاً: كيف توزع الاضحية شرعا