متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها

متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها، أحلّ الله سبحانه وتعالى الزواج، وجعله مشرعًا من أجل إعفاف الزوجين، وحمايتهما من الوقوع في المحرمات والفواحش، وبالتالي يجوز لكل من الزوجين في العلاقة الزوجين الاستمتاع ببعضهما البعض، ودلت الكثير من النصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على ذلك، ومن أهم الحقوق الزوجية، حق الفراش، ويجب على الزوجين منح بعضهما هذا الحق، وفي هذا المقال نتعرف متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها.

متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها

متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها
متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها

لا يجوز للزوجة المسلمة أن تمتنع عن جماع زوجها بغير عذر كالحيض والمرض ونحوهما، وقد تلجأ بعض النساء للامتناع عن الزوج بسبب الزعل أو عدم الرغبة، ولقد حدد الدين الإسلامي التي يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها وهي كما يلي:

متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها

  • أن يكون زوج ناشزًا، ولا يفي بمتطلبات الحياة الزوجية.
  • كذلك، إذا كان الزوج بخيلاً أو فاسداً أو معتدياً على الأرض، فيمكن للزوجة في هذه الحالة الامتناع عن معاشرته.
  • أيضًا، إذا كان لديها عذر طبي في حال مرضت ، فإنها لا تستطيع.
  • إذا كان لها عذر شرعي، كأن تكون حائضا أو بعد الولادة.
  • في حالة الصوم الواجب،  كصيام شهر رمضان.
  • عند إهمال الزوج لزوجته.
  • إذا كان للزوج عيب واكتشفته الزوجة في زوجها بعد الزواج فلها الامتناع في هذه الحالة.
  • إذا خالف الزوج أحد شروط عقد النكاح وأرادت الامتثال لهذا الشرط فلها أن تترك زوجها وعدم معاشرته.

شاهد أيضا: هل يجوز إعطاء الزوجة من زكاة المال؟

هل يجوز للمراة أن ترفض زوجها

هل يجوز للمراة أن ترفض زوجها
هل يجوز للمراة أن ترفض زوجها

يعتبر رفض الزوجة للزوج لأي سبب غير الشرعي في الدين الإسلامي أمرا مستنكرا ولا يجوز بتاتًا هذا الفعل، لأن الدين الإسلامي فصل أسباب هذا الرفض والحرمان لما له من عواقب وخيمة على الأسرة، مع بيان الأمور التي تسمح للمرأة بالامتناع عن زوجها فيها، والدليل على ذلك، الحديث التالي:

عن أبي هريرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “إذا هاجرت المرأة ليلاً ، ففراش زوجها ، فالمرأة هي فراش زوجها”. شتمها الملائكة حتى الصباح”، ونستدل من هذا الحديث، أن الزوجة التي تمتنع عن زوجها إذا دعاها للجماع، ورفضت ذلك، فإنها تؤثم، وتستمر الملائكة في لعنها حتى الصباح، وبالتالي ينبغي على الزوجة عدم رفض إعطاء زوجها حقه الشرعي دون عذر شرعي”.

شاهد أيضا: زوجي حلف على المصحف كذبا ما حكم ذلك

حديث نبوي عن امتناع الزوجة عن زوجها

حديث نبوي عن امتناع الزوجة عن زوجها
حديث نبوي عن امتناع الزوجة عن زوجها

رغب الشرع الإسلامي وحث الزوجات في رعاية حق الزوج، ويوجد الكثير من الاحادين الشريفة والآيات القرآنية التي تدل على ذلك،  ومن هذه الآيات  قولُه سبحانه: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، كما يوجد العديد من الأحاديث التي يُحذر فيها عواقب امتناع الزوجة عن زوجها منها ما يلي:

  • قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ ، فَأَبَتْ عَلَيْهِ ، فَبَاتَ وَهُوَ غَضْبَانُ ، لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ”.
  • وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:ثَلاَثَةٌ لاَ تَرْتَفِعُ صَلاَتُهُمْ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ شِبْرًا رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَأَخَوَانِ مُتَصَارِمَانِ.أخرجه ابن ماجة.
  • وعن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا دعا الرجل امرأته فلتجب و إن كانت على ظهر قتب”.
  • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى قَالَ: “لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ مِنَ الشَّامِ سَجَدَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا هَذَا يَا مُعَاذُ قَالَ أَتَيْتُ الشَّامَ فَوَافَقْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لأَسَاقِفَتِهِمْ وَبَطَارِقَتِهِمْ فَوَدِدْتُ في نفسي أَنْ نَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلاَ تَفْعَلُوا فإني لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ تُؤَدِّى الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّىَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِىَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْ”.

ماذا يفعل الزوج إذا امتنعت عنه زوجته

ماذا يفعل الزوج إذا امتنعت عنه زوجته
ماذا يفعل الزوج إذا امتنعت عنه زوجته

إنّ امتناع الزوجة عن فراش زوجها محرم في الدين الإسلامي، وفيه نشوز، ويتسبب في الكثير من العواقب، التي منها غضب زوجها منها، ولعنة الملائكة عليها حتى تصبح، وفي هذه الحالة يحق للزوج خلعها، وترد الزوجة إليه ما أعطاها من مهر ونحو ذلك.

قال الطبري رحمه الله عند تفسير قوله تعالى: “وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ {النساء:19}، قال: وأما العضل لتفتدي المرأة من الزوج بما آتاها أو ببعضه فحق لزوجها… إذا هي نشزت عليه لتفتدي منه حق له وليس حكم أحدهما يبطل حكم الآخر”.

شاهد أيضا: أهم قواعد فن تطنيش الزوج ناعمه الهاشمي

وصلنا لختام المقال، وفيه قدمنا لكم متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها، كما عرضنا لكم حكم امتناع الزوجة عن زوجها، والاحاديث النبوية التي تؤكد هذا الحكم، كذلك عرضنا ماذا يفعل الزوج إذا امتنعت عنه زوجته.

Scroll to Top