متى يكون الابتلاء عقوبة

متى يكون الابتلاء عقوبة، لدى البعض من الناس توقعات بأن الحياة جميعها جميلة، وغيرهم من يظن بأن الحياة كريهة وبغيضه، لكن الله عز وجل، سن لنا التغيير بالحياة، كما وسن لنا ما يدعى بالابتلاء، وفي بعض الأحيان يصبح الابتلاء رحمة خالصة من الله سبحانه الى عبادة كي يختبر قدرة صبرنا وقوة تحملنا، وحتى يرينا عز وجل مدى حبه لنا، وبذلك يكون الابتلاء اختبار للمؤمن، وخلال مقالنا هذا وعبر موقعنا سنتحدث عن متى يكون الابتلاء عقوب

الفرق بين الابتلاء والعقوبة

الفرق بين الابتلاء والعقوبة
الفرق بين الابتلاء والعقوبة

من الأشياء التي دوما ما يواجهها الإنسان في هذه الحياة بعض من الشدائد والمصائب، والتي تتعدد اسماءها وصورها، ومن الممكن يحدث الخلط بينهم، ومصطلح الابتلاء والعقوبة، يوجد بينهم فروق سنقوم بتوضيحها لديكمعبر النقاط الآتيه:

متى يكون الابتلاء عقوبة
  • الابتلاء يخص المؤمن، وله غايات أبرزها اختبار صدق الإيمان والتربية على الصبر والتمحيص، ويعد تزكية مستمرة للشخص المؤمن.
  • وهو بهذه الصفات جميعها خير؛ لأنه عز وجل لن يريد للمؤمن إلّا خيرا، وذلك تصديق؛ لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: “عجباً لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلّا للمؤمنِ، إن أصابته سراءُ شكرَ، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صب، فكان خيراً له”.
  • لذا المؤمن إذا صبر على هذا الابتلاء، قد حقق معنى العبودية الحق لله عز وجل، بالإضافة لتقويم دائم في السلوك.
  • فوقت أن يقع الابتلاء، يتوقف المسلم ليختلي بنفسه بالتدبر والتمحيص والتفكر، ويلتمس خط سيره أكانت بالصواب أم بالخطأ.
  • لكن العقوبة تكون للذين قد انحرفوا عن طريق الصواب، فغرتهم الحياة الدنيا بزينتها وشهواتها.

صور الابتلاء للمؤمن

صور الابتلاء للمؤمن
صور الابتلاء للمؤمن

تكثر الصور والأشكال في الابتلاء، وتأتي على عدة أشكال، سواء كان بشكل فردي يخص شخص المؤمن فقط، أو بشكل جماعي تعم على شريحه كامله وصور الابتلاء تتنوع وتأتي على أشكال سنقوم بذكرها لك عزيزي القارئ كما يلي:

صور الابتلاء
  • إما بالبدن بصورة مرض.
  • أو في المال بصورة فقر، كي يختبر قدرتة على الصبر.
  • أو بالغنى بعض الأحيان كي يعلم شكره على نعمه.
  • او امتناعه، وعدم تدارك بعض الأعمال والتوفيق بها.
  • أو بعداء الناس له أي مقاطعتهم له، وبالذات ممّن لا يريد التزامه وسماته التي تتسم بالصدق، وقوامة السلوك.
  • وممكن أن يكون ذلك الابتلاء فردياً يختص بشخص المؤمن فقط.
  • أو قد ممكن جماعياً يخص المؤمنين بهدف إبطاء نصرهم وتأخره، لحكمة يعلمها الله عز وجل، سواء لتمحيص أو لتربية، وامتحان وتجهيز للأمّة.

واجب المؤمن نحو الابتلاء

واجب المؤمن نحو الابتلاء
واجب المؤمن نحو الابتلاء

المؤمن الحق، واجب عليه بأن يواجهه الابتلاء بنفس راضية وصابرة مطمئنه، وإن لايترك نفسه للجزع والخوف، وعليه على الفور ان يلجأ نحو الله ـ عز وجل ـ وان لا يتردد في ذلك في وقت وقوع المصائب، واليك تلك النصائح وقت وقوع البلاء:

واجب المؤمن نحو الابتلاء
  • يجب أن يعلم بأنّ الخير كله بما قد اختاره الله له.
  • وليعلم أيضاً بأنّ الله أعلم به من علمه هو بنفسه، ليكون بهذا الصبر قد حقق خالص المعاني في العبودية السليمة الخالصة لله عز وجل .
  • وأن يلجأ نحو الله سبحانه بتضرّع، ويدعو ليختار له ما هو أصلح دائماً.
  • وأن يرفع عنه، ويهديه لرشده، ويرزقه الصبر في المصائب.

شاهد أيضا: دعاء الهم والحزن والضيق والتعب والغم 1446 اجمل دعاء الضيق والحزن.

متى يكون الابتلاء عقوبة ومتى يكون رحمة

متى يكون الابتلاء عقوبة ومتى يكون رحمة
متى يكون الابتلاء عقوبة ومتى يكون رحمة

إن الله يمتحن عبده بالدنيا، وهذا الابتلاء قد يكون إما في المال أو في الصحة أو في العيال، وممكن أن يكون الابتلاء ماهي الا رحمة من الله عز وجل لعباده، كي يكثر من حسناته، ويمتحن صبره وقدرته وصدق إيمانه.

الابتلاء
  • وأيضا قد يكون الابتلاء كعقوبة من الله سبحانه، الى الشخص بسبب ذنب قد اقترفه، والله تعالى أراد معاقبته بالدنيا ليأخذ حقه، فمتى يكون الابتلاء عقوبة، هي كالتالي:
  • الله يمتحن العباد في السراء والضراء، وفي الشدة والرخاء، وممكن أن يبتليهم بها كي يرفع درجتهم ويعلي ذكرهم ويضاعف حسناتهم.
  • كما فعل بالأنبياء والرسل عليهم أفض الصلوات والسلام، والصالحين من العباد، قال سبحانه: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير.
  • فالمعروف عن الإنسان التقصير وعدم قيامه بواجبه، فلو أصابته ستكون نتيجة الذنوب أو التقصير في أمر الله.
  • فلو أمتحن أحد من العباد الصالحين في شيء من الأمراض أو مثيلها، فذلك قظ يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل لرفع درجاتهم ولتعظيم أجرهم، وكي يكونوا قدوة لغيرهم بالصبر.
  • فالحادث هنا أنه قد يكون البلاء من أجل رفع الدرجات وتعظيم الأجور مثلما فعل عز وجل بالأنبياء والرسل وبعض الصالحين.
  • أو من الممكن أن يكون من أجل تكفير للسيئات كقوله سبحانه: “من يعمل سوءا يجز به “، ولقوله ﷺ: “ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها”.

الى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا متى يكون الابتلاء عقوبة، سبق وذكرنا بهذا المقال ما المقصود في الابتلاء، وشرحنا أنواعه، كما وقد شرحنا بأن الابتلاء من الممكن أن يكون عقوبة من الله عز وجل، أو رحمة منه عز وجل، وعليه تبين موقف المؤمن بوقت الابتلاء، وكما وعلمنا الفرق بين الابتلاء والعقوبة، وثواب الصبر على الابتلاء.

Scroll to Top