متى ينتهي مغص الأطفال الرضع وكيف يمكن التخفيف منه

ما هو مغص الرضع

المغص هي النوبات المريرة التي تتكرر كل يوم وفي نفس الوقت مع الأطفال الرضع، يعبر الطفل عن المغص الذي يشعر به بالبكاء شديد يبدو أنه صراخ أو تعبير عن إحساسه بالألم، تحدث مغص الرضع في 1 من كل 5 أطفال حول العالم، حيث يؤدي إلى بكاء الطفل بغزارة لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا لأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع، واقترح بعض الأطباء أن الطفل يعاني من مغص بسبب عدم اكتمال نمو بعض مكونات جهازه الهضمي ، أو بسبب إصابته بنوع من الحساسية مثل: حساسية من الحليب أو ما في حكمه.

متى يختفي المغص عند الرضع

والخبر السار أن مغص الأطفال لا يستمر إلى الأبد، حيث يظهر في الأسبوع السادس من عمر الطفل ويبدأ في الانخفاض بعد الشهر الثالث إلى الرابع، بينما قد تستمر مع أطفال آخرين حتى شهور ولكن أحيانًا يمكن أن يستمر بكاء الطفل لفترة أطول دون سبب واضح، قد يشير إلى وجود حالة أو مرض يسبب الشعور بالضيق أو الألم فمن بين كل خمسة أطفال يولد طفل يعاني من مشكلة المغص، واذا استمرت هذه المشكلة يجب القيام بإجراء فحص شامل للطفل مع طبيب الأطفال.

ما العوامل التي تزيد من احتمالية المغص عند الرضع

مشكلة مغص الأطفال من المشاكل الذي يعاني منها الكثير من الرضع، ومن الممكن أن يكون المغص عند الرضع ناتجًا عن عوامل وراثية أو عيب حدث أثناء حمل الأم أو أثناء الولادة، من بين العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالمغص عند الطفل:

• قد يؤدي التدخين أثناء الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بالمغص، حيث تُظهر العديد من الدراسات أن الأمهات الذي يتناولن الدخان أثناء الحمل أو بعده وأطفالهن أكثر عرضة للإصابة بالمغص.
• تطور غير مكتمل للجهاز الهضمي والإفراط في التغذية أو سوء التغذية أو ندرة التجشؤ.
• الارتجاع المعدي نتيجة لانقباضات العضلة العاصرة للمريء السفلية، مما يؤدي إلى تهيج المريء والتسبب في بصق متكرر وسوء التغذية والتهيج أثناء الرضاعة وبعدها.
• الحساسية الغذائية يعتقد بعض الخبراء أن المغص ناتج فقط عن حساسية من سكر اللبن “اللاكتوز” للأطفال الذين يرضعون من الثدي.
• رد فعل لأطعمة معينة في النظام الغذائي للأم في حالة الرضاعة الطبيعية.
• البيئة المحيطة بالطفل مثل الخوف والحساسية للضوء والضوضاء.

كيف يمكن التخفيف من أعراض المغص عند الرضع؟

هناك العديد من الطرق البسيطة التي يمكن للوالدين اتباعها لتهدئة وتخفيف أعراض المغص لدى أطفالهم، وتعتبر مشكلة المغص من الحالات المرضية الأكثر حدوثا عند اغلب الأطفال الرضع، وفيما يلي بعض هذه الطرق الذي يمكن استخدامها للقضاء على المغص:

• استخدم الألعاب الملهية وتوفير بيئة هادئة وآمنة للطفل، لمساعدة الطفل على الاسترخاء.
• ضعي الطفل في وضع مستقيم عند الرضاعة وتأكدي من تجشؤه بعد الرضاعة مع فرك ظهره وبطنه.
• قد يساعد الحمام الدافئ أو التدليك اللطيف في تهدئة الطفل.
• قم بتشغيل الموسيقى الهادئة أو الغناء له بإيقاعات ينجذب إليها.
• مراقبة طعام الأم إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية، فهناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب مشاكل لمعدة الطفل.
• استخدام القطرات المضادة للغازات، لأن وجود الغازات يؤدي إلى ألم في معدة الطفل.
• يمكنك استخدام قطرات المغص إما عن طريق إضافتها إلى زجاجة الحليب أو مباشرة عن طريق الفم.
• تغيير حليب الطفل إلى حليب خالي من بروتين الحليب من حليب البقر إذا كان الطفل يتغذى من الحليب الاصطناعي.

يحرص الكثير من الأمهات إيجاد الحل عند بكاء الطفل الشديد من المغص، ولكن ينصح العديد بالذهاب الى الطبيب بسبب المغص الشديد، والذي يعتبر حينها المغص غير طبيعي ويجب لمتابعة طبية، وهذه الحالات الواجب على والدين الرضيع زيارة الطبيب فيها:

• بكاء الطفل بشكل مستمر لأكثر من ساعتين.
• إذا كان البكاء نتيجة إصابة أو سقوط، أو وجود دم في براز الرضيع.
• يرفض الرضيع أن يأكل أو يشرب أي شيء لأكثر من بضع ساعات، أو يتقيأ بشكل مفرط عدم التبول بشكل جيد.
• تغيير في سلوك الرضيع (مثل الخمول أو قلة الاستجابة).
• ان يستمر البكاء المفرط بعد أن يزيد عمر الرضيع عن أربعة أشهر.

المغص عند الرضع وطرق علاجه من اهم الأمور الذي يبحث عنها الكثيرين، قد لا يعتبر المغص مرضًا خطيرًا ولا يوجد له علاج واضح يستطيع القضاء على المشكلة، ولكن يوجد العديد من الأسباب الرئيسية والثانوية لهذا المرض والذي قد تحتاج إلى العلاج والمتابعة مع الطبيب الخاص.