مكونات الحارة العمانية القديمة و مواصفاتها و اهم المعلومات عنها

الحارة العمانية القديمة كانت تتميز بصفات خاصة بها تميزها عن غيرها من حواري باقي الدول العربية الأخرى، فقد كانت بها عراقة في التصميم وهذا في كل ما كانت تحتويه الحارة من مظاهر سواء كانت المنازل أو المساجد أو شكل الاسواق، مما يجعلها من نماذج العمارة القديمة، ونحن هنا سوف نوضح أهم مكونات الحارة وكذلك المظاهر التي كانت تميزها.

محتويات

مكونات الحارة العمانية القديمة

مكونات الحارة العمانية القديمة حيث تعتبر نموذج تاريخي رائع لبراعة تصميمها، وهو الذي يعد دليلًا قائماً على مدى الإبداع في زمان كانت تنعدم فيه الإمكانيات والمعدات، والتي تتمثل في هذه الصور وهي:

كانت المباني يتم بنائها في الحارة على شكل دائري، بحيث يتم صنعها وبنائها على مناطق ذات ارتفاع متميز، وأن يكون في منتصفها سوق قديم.
تتميز الحارة القديمة في عمان باحتوائها على النوافذ والأبواب التي تطل على البساتين.
المباني كانت مصنوعة بكل بساطة، وذلك بسبب المواد البنائية التي كانت متوافرة في ذلك الوقت وهي الطين والجص.
كما أنها كانت تحتوي بداخلها على الصاروج الذي كان يتم صنعة قديماً في عمان بأيدي العاملين العمانيين.
تفرش المنازل بالحصى وهي التي كانت متوافرة في هذا الوقت، وكذلك تفرش بها المساجد العتيقة حتى يصلى المصلين.
وجود المدارس التي تعلم القرآن وأحكامه وكذلك كيفية قراءته والتحفيظ الصحيح له.
كانت الحارة القديمة تحتوي على مزارع يتواجد بها الكثير من النخيل، وكذلك الآبار للأهالي حتى تشرب منها الماء.

مواصفات الحارة القديمة في عمان

تتواجد الحارة القديمة في ولاية تدعى المضيبي، وهي واحدة من أهم الحارات العمانية القديمة، فهي تتضمن العديد من المنازل السكنية، وكذلك المساجد العتيقة، وعدد كبير من المعالم المميزة.

فقد كانت مكونات الحارة العمانية القديمة، تحتوي على منازل تتكون من طابق أو اثنين، وهي تطل على طرقات ذات مساحة ضيقة، كما تحتوي على المساجد التي تتواجد فيها، والتي يمكن القول أنها من المعالم الإسلامية التاريخية الرائعة.

وتميز هذه المساجد في أنها كانت منارة للعلم، فقد كان يقام فيها مجالس العلم بالإضافة إلى التعبد والتقرب من الله عز وجل.

كما تتميز الحارة القديمة بالفلج المضيبي، والذي يعتبر أحد الروائع الهندسية حيث أنها كانت المورد الرئيسي للماء، وهذا الماء هو كل ما كان يستخدم في الاستخدامات اليومية.

باب الصباح في عمان القديمة

باب صباح هو من مكونات الحارة العمانية القديمة، وهو مدخل الحارة القديمة في عمان، ولابد من المرور عليه حتى يمكن الدخول إلى الحارة القديمة، وهو باب مثير بتفاصيله الرائعة والمميزة.

كما أن الحارة تشتمل على برج، هو من أحد أهم المعالم البارزة والهامة في الحارة القديمة، وهذا البرج هو يقع في أعلى الجبل، وهو محاط بالعديد من المنازل من كل الجهات.

وتعتبر الحارة القديمة من أهم المعالم الموجودة في عمان ويأتي الزائرون لرؤيتها ومشاهدة البساتين، التي تطل منازل الحارة عليها، وكذلك زيارة البرج والمرور من باب صباح.

حارة الجمار المتواجدة في ولاية سمائل

توجد في ولاية سمائل حارة الحمار، وهي من أهم ما يميزها لأنها واحدة من أقدم الحارات في سلطنة عمان، فهي تعتبر رائعة فنية تحكي كل ما مر به الإنسان قديماً في سلطنة عمان.

كما أنها مميزة ببراعة التصميم الهندسي الذي صممت بيه المنازل داخل الحارة، ويظهر ذلك بوضوح في في كل المعالم المتواجدة في شكل الأبراج والمنازل التي تم بناؤها قديماً.

على الرغم من أن كل المباني مكونة من الطين والصاروج والحصى القديمة إلا أنها تعتبر من الآثاريات، كما أن الأبواب المتواجدة على المنازل تتميز بروعة النفوش عليها.

وقد تم التعرف على عدد من العادات التي كانت تميز حارة الجمار قديماً، حيث أنه كان في يوم الـ 9 من ذي الحجة، يجتمع كل سكان الحارة مع بعضهم ويقومون بتوزيع الحلوى على الصغار، مما كان له أثر في ربط العلاقات مع أهل الحارة وبعضهم البعض.

حارة الندوة المتواجد في ولاية بهلاء

تشتهر حارة الندوة ببنيتها الصلبة الراسخة، وهي التي تحكي قصة الحقبة الزمنية القديمة، وتتواجد الحارة في منتصف ولاية بهلاء، كما أنها تقع في الجهة الغربية من القلعة في بهلاء، وكان يطلق عليها حارة بُدوة وهذه الحارة مازالت محتفظة بعراقتها حتى الآن.

البيوت في حارة البُدوة

اتجه الكثير من الباحثين في تحليل ما كان يتواجد في حارة بُدوة، وقد تم التوصل إلى إنها كانت تتضمن نحو 70 بيتًا، وقد تم بنائها جميعاً باستخدام الطين، وعلى الرغم من بساطة طرازها إلا أنها تتميز بزخارف مميزة.

وهذه المنازل كانت مصممة بمساحات صغيرة، وتتكون من طابق واحد أو طابقين على الأكثر، وقد كان تصميمها مقسم على أن تمر الحارة بين المنازل وهي على الجانبين، حتى يتمكن سكان الحارة بالتنقل بحرية.

وقد كان لحارة بُدوة سبعة أبواب كبيرة الحجم من الخشب، وكان تقفل أبواب الحارة ليلاً وهذا ما كان يشعر سكان الحارة بالأمان.

وكان أهم ما يميز الحارة هو الفلج الميثا المتواجد على جانب الحارة، وهو كان مصدر الحارة للماء حيث كان يستخدمون الماء الناتج منها في قضاء حوائجهم اليومية.

مداخل حارة السوق بعمان

كانت لحارة السوق مداخل خاصة بها، وكانت في صورة أبواب تتسم بتفاصيلها المذهلة، وكان أشهرهم هو مدخل كانت شهرته هو اسم “السيدي” ويرجع ذلك إلى نوع قديم من النخيل.

و كانت هذه البوابات هي التي تتحكم في حركة الدخول والخروج من وإلى الحارة، كما أن منازل الحارة كان لها سقف من جذوع النخيل، وقد تم تزيينها بعدد من النقوش وكذلك أبيات من الشعر.

تعرفنا على مكونات الحارة العمانية القديمة وكذلك ألقينا الضوء على عدد من أشهر الحارات التي كانت متواجدة في هذا الوقت، والتي تشتهر بها سلطنة عمان.