دعونا نسلط الضوء على موضوع مختصر عن حرب القرم حرب القرم هي حرب بين روسيا والإمبراطورية العثمانية، وفي ذلك الوقت أطلقت بريطانيا على الإمبراطورية العثمانية الرجل الأبيض في أوروبا، وبدأت هذه الحرب في عام ألف وثمانمائة وثلاثة وخمسين بعد الميلاد وانتهت بعد ثلاث سنوات مع خسارة روسيا وتوقيعها على معاهدة باريس، وسميت أيضًا الحرب الشرقية, حيث ان حرب القرم هي حرب وقعت في شبه جزيرة القرم في الفترة من تشرين الأوّل/أكتوبر عام 1853م إلى شباط/فبراير عام 1856م، وكانت أطرافها روسيا من جانب، وتركيا وبريطانيا وفرنسا من الجانب الآخر بالإضافة إلى دخول سردينيا الحرب إلى جانب القوات المتحالفة ضد روسيا في شهر كانون الثّاني/يناير بتقديم دعم من جيشها، وقد كان سبب الحرب الرئيسي هو عدوان روسيا على تركيا؛ حيث طالبت روسيا بفرض حمايتها على الممتلكات الأرثوذكسيّة للسلطان العثماني، بالإضافة إلى عامل آخر هو الصراع الروسي الفرنسي في سبيل الحصول على امتيازات الكنائس الأرثوذكسية الروسيّة والكنيسة الكاثوليكيّة في المناطق المقدسة من فلسطين، ممّا أدى إلى تحالف القوى الأوروبيّة المذكورة لصد العدوان الروسي، فدُمّرت القوات البحريّة الروسيّة في البحر الأسود في عام 1854م، ثمّ سيطرت القوى الأوروبيّة على مدينة سيباستوبول في عام 1855م بعد حصار مطول لها.
محتويات
مقدمة موضوع مختصر عن حرب القرم
- كانت حربًا اندلعت على أراضي شبه جزيرة القرم في شمال البحر الأسود، بين الإمبراطورية العثمانية وروسيا القيصرية.
- من أكتوبر 1853 إلى فبراير 1856، واستمرت حوالي ثلاث سنوات.
ما هي أسباب اندلاع حرب القرم؟
- من أهم الأسباب التي أدت إلى اندلاع حرب القرم بين روسيا والإمبراطورية العثمانية.
- هي الخلافات الدينية بين روسيا وفرنسا حول الأماكن المقدسة في فلسطين.
- وكان لفرنسا حق تقليدي يعود إلى زمن الحروب الصليبية لحماية الكنائس في القدس.
- وعندما ضمت الدول العثمانية الدول العربية، منحت فرنسا هذه الامتيازات لفرنسا في عام 1740م بموجب هذه الامتيازات
- فقد منحت فرنسا المسيحيين الكاثوليك حقوق امتلاك هذه الكنائس والإشراف عليها.
- ولذلك كانت العلاقات بين الإمبراطورية العثمانية وروسيا القيصرية عدائية ودموية
- وكان حلم روسيا بتوسيع وبسط نفوذها على دول أوروبا والتدخل في سياسة دولتها
- وفي محاولة لقمع نفوذ الإمبراطورية العثمانية، وكانت طموحات روسيا دينية بحتة في شكل حماية الأرثوذكس في العالم
- ورغبة روسيا في السيطرة على القسطنطينية بعد احتلالها من قبل السلطان محمد الفاتح
- والسيطرة على المقدسات المسيحية في القدس، والجشع الإقليمي لروسيا في شبه جزيرة القرم، والسعي الروسي لكي يقوموا بتقسيم الإمبراطورية العثمانية إلى دول.
بدء حرب القرم
- بدأت الحرب بين البلدين في 3 يوليو 1853، وكانت بداية الحرب في أوروبا في البلقان، واحتلت روسيا رومانيا التابعة للإمبراطورية العثمانية آنذاك
- واستهدفت من خلالها الضغط على السلطان العثماني لكي تعتراف بحقوق الأرثوذكس في كنيسة القيامة
- وجمعت الإمبراطورية العثمانية جيشها واستعدت لمواجهة الحرب، وقد بدأت الاشتباكات في الحرب على جبهات الدانوب والقوقاز
- وقد استطاع القائد العثماني عمر باشا أن يهزيم الجيوش الروسية على نهر الدانوب ودخول رومانيا وعلى جبهة القوقاز دعمت القوات الشيشانية الإمبراطورية العثمانية أثناء القتال ضد الروس
- لإلحاق الهزيمة بهم أيضًا. وقد أعلنت فرنسا وبريطانيا الحرب على روسيا وانضموا علي جيوش الإمبراطورية العثمانية في مارس عام 1854 خلال حرب القرم
- ودارت معارك ضخمة على عدة جبهات وكان من أهمها معركة سيفاستوبول.
- وقد خاضت الدول الحليفة الثلاث معركة سيفاستوبول للقضاء على القوات البحرية الروسية
- حيث تُعرف الآن القاعدة البحرية الروسية في شبه جزيرة القرم باسم (أوكرانيا).
- ونجحت الدول الثلاث في السيطرة على القاعدة البحرية الروسية، وانتهت بانتصار الإمبراطورية العثمانية.
ما هو رأي فرنسا وبريطانيا في الحروب الحادثة بين الدولتين؟
- لقد أدت هذه الحروب إلى تحقيق المصالح السياسية لبريطانيا وفرنسا، ولقد أضعفت هذه الحروب الطويلة والعنيفة روسيا سياسياً.
- وبدأت روسيا تتراجع عن محاولاتها التدخل الدائم في شؤون الدول الأوروبية، وقد أدي إلي استبعاد روسيا من المنافسة الاستعمارية بدون جهود من الدول الأوروبية
- وقد تضاعفت الإمبراطورية العثمانية التي تمتد حدودها إلى ثلاث قارات، وتحققت سهولة تقسيم الدولة العثمانية بعد مساعدتها في وضع الشروط لتلك المساعدة
- وقد كان القضاء على الإمبراطورية العثمانية يسبب تهديدًا معينًا لأوروبا
- مما قد يسمح لروسيا بدخول أوروبا بسهولة، حيث إن الإمبراطورية العثمانية هي السد الذي يمنع حدوث ذلك
- وكان سقوط الإمبراطورية العثمانية في ذلك الوقت يهدد مصالح بريطانيا ومستعمراتها في الهند ومع وصول روسيا إلى المياه الدافئة، سوف تزدحم بريطانيا في الأماكن الواقعة تحت نفوذها.
نتائج معركة القرم
- لقد استمرت المعركة حوالي عام، وقد قُتل خلالها 35 ألف شخص وعدد من كبار قادة الجيش
- وسيطرت الإمبراطورية العثمانية على الميناء البحري لشبه جزيرة القرم في 9 مايو لعام 1855 ميلادياً
- وتوفي القيصر الروسي نيكولاس الليث وخلفه ابنه ألكسندر الثاني، وعندما شعر الإسكندر الثاني على عدم استطاعة بلاده على تحمل أعباء الحرب، فأعلن تفاوضه واستسلامه.
ما هو المرسوم الهمايوني 1856م
- لقد أصدر السلطان العثماني عبد المجيد في 18 فبراير 1856 م، فرمانًا يعرف باسم مرسوم الحمايوني للإصلاحات
- ويتضمن المرسوم مجموعة من القرارات التي تعترف بحقوق الأقليات الدينية في الدولة العثمانية
- ولقد نصت على وجوب تجنيدهم في الجيش العثماني، وإلغاء ضريبة الرأس، وقد اصدر قرار بأن من لا يرغب في الخدمة العسكرية عليه أن يدفع بدل نقدي.
خاتمة موضوع مختصر عن حرب القرم
- بدأت روسيا في قبول الهزيمة في يناير 185م، وسعت إلى تحقيق السلام حيث فقدت حوالي 500 ألف جندي وفقدت معظمهم بسبب سوء التغذية والمرض، وتعرض اقتصادها للدمار
- إضافة إلى أنها لم تكن تمتلك الإمكانيات لتصنيع أسلحة حديثة ومتطورة
- وتوحيد ألمانيا وحافظت على الحكم العثماني لتركيا
- وكشفت هذه الحرب عن قوة بريطانيا العظمى وأثبتت أهمية وقوة الحرب البحرية في الصراعات العالمية ولم تستقر علاقات أوروبا الشرقية بعد الحرب
- كما أن الإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني، كان يعتقد أنه يجب القضاء على الجهل والتخلف الروسي
- حتى تتمكن روسيا من منافسة الدول الأوروبية القوية فيما بعد.