هل كذبة ابريل حرام أم حلال ومن الذي اخترعها وكيف بدأت

يحتفل العديد من المسلمين بما يعرف بـ “كذبة إبريل” أو “خدعة إبريل”، وهي عادة يقومون فيها بإخبار النكات والأكاذيب في هذا اليوم من كل عام، ومع ذلك قلة ممن يعرفون الحقيقة والتاريخ الوراء هذه العادة، بدورنا ومن خلال الرجوع إلى الأصول التاريخية سنتعرف على قصة كذبة إبريل والمسلمين على النحو التالي:

يُحَرَّم بشدة الوهم والكذب والخداع لأنها تُعَدُّ من أسوأ الأفعال، وقد حثنا الله في القرآن الكريم على تجنب الكذب والمغالاة فيه، حيث قال: “إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ” (سورة النحل)،

• وأكد ابن كثير أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يكن يدعو للكذب، بل كان أصدق الناس وأبرهم وأكملهم علماً وعملاً وإيماناً ويقيناً، وكان معروفاً بالصدق في قومه.
• ولهذا عندما سأل ملك الروم هرقل أبا سفيان عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصفاته، لم يسأله عن صدقه لأنهم كانوا يعرفونه جيداً ولا يشكون فيه، بل سأله عما إذا كانوا يتهمونه بالكذب قبل بعثته، وكان الجواب بالنفي.
• وبهذا يتبين أن الكذب هو من صفات الكفرة والملحدين، وليس من صفات رسول الله – صلى الله عليه وسلم .
• وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ” آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان”.
• عن ابن عمر قال: قال – صلى الله عليه وسلم -: “إني لأمزح، ولا أقول إلا حقاً”

• يوجد الكثير من الروايات التي تفند أصل قصة كذبة إبريل/نيسان، حيث يعزو بعضها أصل هذه القصة إلى فرنسا وتغيير التقويم الهجري، وبعضها الآخر يرجعها إلى الإنجليز الذين أطلقوا على هذا اليوم اسم “يوم المغفلين”.
• ولكن بالنسبة لأصل قصة كذبة إبريل في الأندلس فإنها تقول إنه عندما جرى ذبح المسلمين وتهجيرهم في الأندلس، أخذوا يختبئون في كهوف الجبال، ولكن الاسبان الصليبيين وضعوا كمينًا لهم بإعلانهم وجود سفن مغربية على الشواطئ الجنوبية لاسبانيا، وذلك لتحميل المسلمين إلى المغرب.
• وبالفعل خرج آلاف المسلمين من مخابئهم وتوجهوا إلى الشاطئ المقابل لطنجة، حيث واجهوا مذبحة من الاسبان، وذلك في يوم 1 نيسان/أبريل.
• وبسبب هذه المذبحة تم تسمية هذا اليوم بـ”كذبة إبريل”، والذي يشير إلى الكذبة والخداع.

شاهد أيضاً: أقوى كذبات نيسان للحبيب 2025 افكار مقالب بالمحادثات للحبيب

تعتبر كذبة نيسان عيداً سنوياً يُحتفل به في العديد من البلدان في العالم في الأول من شهر أبريل، ويرجع تاريخ هذا العيد إلى العديد من القصص والأساطير المختلفة، ولكن النظرية الأكثر شيوعاً تعود إلى القرن السادس عشر الميلادي في فرنسا.

• وفي عام 1564، قام الملك الفرنسي تشارلز التاسع بتغيير التقويم الرسمي في فرنسا، وقام بنقل رأس السنة من 1 أبريل إلى 1 يناير، وعندما تم إعلان هذا التغيير، تجاهل بعض الأشخاص الإعلان واستمروا في الاحتفال برأس السنة في اليوم التقليدي السابق، وهو 1 أبريل.
• ولذلك بدأ الناس في مزاح بعضهم البعض عندما يفوتون على بعضهم الآخر موعد الاحتفال برأس السنة في اليوم الجديد.
• تم تسمية هذا العيد “كذبة نيسان” نسبةً إلى الشهر الذي حدثت فيه، ويعتبر هذا اليوم فرصة للناس للمزاح والاحتفال بطريقة خفيفة ومرحة، وإيهام بعضهم البعض بأخبار كاذبة أو خدع مزاحية في العديد من الثقافات حول العالم.

شاهد أيضاً: أشهر كذبات اول نيسان .. كذبات 1 ابريل مستحيل تتصدق