هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف للحائض ابن عثيمين

لا يوجد في القرآن أي دلالة صريحة على أنه يمنع الحائض من قراءته، ولكن هناك اختلاف في الرأي بين العلماء بشأن ما إذا كانت الحائض مسموح لها بلمس نسخة من القرآن أو قراءتها من الهاتف أثناء فترة الدورة الشهرية، ومن خلال ما يلي نقدم لكم هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف للحائض:

• بعض العلماء يرون أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من الهاتف، لأن الهاتف ليس بالمصحف الورقي، وليس له حكم الكتاب الورقي، ولذلك يمكن للحائض أن تلمس الهاتف وتقرأ منه دون إشكال.
• ومع ذلك، يفضل العديد من العلماء عدم قراءة القرآن من الهاتف أثناء فترة الحيض، حرصًا على احترام الكتاب الكريم، ولأن القراءة من الهاتف يتطلب لمس الشاشة وتمرير الأصابع عليها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى لمس بعض الكلمات بطريقة غير ملائمة.
• وفي النهاية، يجب على المرأة الحائض الالتزام بما يراه العلماء المختصون في شؤون الفقه والشريعة بشأن هذه المسألة، والاستعانة بالله في جميع الأحوال.

لا يوجد اتفاق بين المذاهب الأربعة (الشافعية، الحنفية، المالكية، الحنابلة) حول حكم قراءة القرآن للحائض من الهاتف، ولكن عموماً، يمكن للحائض أن تستمع إلى تلاوة القرآن من الهاتف، وذلك بناءً على الأدلة الشرعية المتعلقة بالموضوع، ومن خلال ما يلي نقدم لكم حكم قراءة القرآن للحائض من الهاتف على المذاهب الأربعة:

• في المذهب الحنفي، يجوز للحائض أن تستمع إلى تلاوة القرآن من الهاتف، ولكن يفضل أن تستمع إلى القراءة بدون مصحف.
• في المذهب الشافعي، يحرم على الحائض لمس المصحف وقراءته مباشرة، ولكنها تستطيع الاستماع إلى التلاوة من الهاتف.
• أما في المذهب المالكي، فيحرم على الحائض لمس المصحف وقراءته مباشرة، ولكنها تستطيع الاستماع إلى التلاوة من الهاتف.
• وفي المذهب الحنبلي، يحرم على الحائض لمس المصحف وقراءته مباشرة، وينصح بأن تستمع إلى التلاوة بدون مصحف، ولكن يجوز لها الاستماع إلى التلاوة من الهاتف.
• ومن المهم أن نذكر أن الأدلة الشرعية تؤكد على ضرورة احترام القرآن الكريم، والتعامل معه بكرامة واحترام، سواء كان الشخص حائضًا أو لا، ويجب أن تكون الحائض على علم بأنها لا تستطيع لمس المصحف ولا تقرأ منه مباشرة.

حسب المذهب الحنفي، لا يجوز للحائض قراءة القرآن بصرف النظر عن الغرض من القراءة، لأن الحائض تعتبر في حالة جنابة طهارتها غير مكتملة، ومن ثم ينبغي عليها تجنب لمس المصحف وقراءته، ولكنها مسموحة بسماع التلاوة والاستماع للدروس الدينية.

ومن الممكن أن تختلف الآراء حول هذا الموضوع بين المذاهب الأخرى، لذا ينبغي عليك استشارة عالم دين معتمد للحصول على إجابة أكثر تحقيقاً للحالة الفردية.